شفق نيوز/ عبر زعيم عصائب أهل الحق قيس الخزعلي يوم الخميس عن ندمه لتأخره في الرد على اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، موجهاً اتهاماً خطيرا لحكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بشأن التحقيق في عملية الاغتيال.
وقال الخزعلي في مقابلة مع قناة "العهد" المملوكة لحركته، "شعرت بالندم للتأخر في الرد على اغتيال القادة الشهداء"، في إشارة إلى سليماني والمهندس.
وأضاف، "كان يفترض أن يكون الرد العراقي على اغتيال القادة الشهداء أقوى من الرد الإيراني"، مردفاً "يحز في قلبي كعراقي عدم الرد على اغتيال الشهيد القائد أبو مهدي المهندس".
وكان سليماني والمهندس قد اغتيلا في الثالث من كانون الثاني/يناير الماضي بضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد الدولي.
وردت إيران بعدها بعدة أيام بإطلاق صواريخ باليستية على قاعدتين عراقيتين تضمان جنوداً أمريكيين في الأنبار وأربيل ما أدى لإصابة عدد من الجنود.
وقال الخزعلي، "على أمريكا أن لا تتوهم بأن رد المقاومة على أي اعتداء سيكون غير متكافئ"، منوهاً إلى أن "أي قاعدة عسكرية اجنبية في العراق هي مخالفة للقانون والدستور خاصة بعد تصويت البرلمان" على خروج القوات الأجنبية.
ووجه الخزعلي اتهاما خطيرا لحكومة الكاظمي قائلاً، إن "الحكومة مارست ضغوطا على القضاء العراقي لعدم اصدار أي احكام حول اغتيال القادة الشهداء"، مطالباً القضاء بإصدار قراره قبل انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأضاف أن "الرئيس الأميركي لايحترم السيادة العراقية"، مبينا أن ترامب "بدأ ولايته بمنع دخول العراقيين، وختمها بإطلاق سراح مجرمي بلاك ووتر".
وتسود المخاوف وحالة الترقب في العراق مع قرب الذكرى السنوية الأولى لاغتيال سليماني والمهندس، وسط توقعات بشأن فصائل مرتبطة بإيران هجمات انتقامية على القوات الأمريكية ومصالح بلادها.