شفق نيوز/ اكد البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو، يوم الأحد، أن المسيحيين يشعرون بالاطمئنان أكثر، في ظل التعاطي الجاد لحكومة مصطفى الكاظمي، مشيرا الى أن هناك عددا كبيرا منهم يرغب بالعودة الى العراق.
وذكر بيان لمكتب الكاظمي ورد لوكالة شفق نيوز، أن "الاخير استقبل، البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو، بطريرك الكلدان الكاثوليك، وعدداً من المطارنة".
وأشار البطريرك ساكو الى "نجاح رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، في تعاطيه الواضح مع الملفات الهامة"، معربا عن أمله بـ"استمرار هذا النهج الذي يلبي تطلعات الشعب، وتمكنه من معالجة الكثير من التحديات التي تواجه البلد، مبينا أن الكنيسة تدعم خطوات الكاظمي باتجاه تحقيق الأمن والاستقرار لعموم العراق".
وأكد البطريرك ساكو أن "المسيحيين يعتزون بهويتهم العراقية، وقد باتوا يشعرون بالاطمئنان أكثر، في ظل التعاطي الجاد لحكومة السيد الكاظمي مع ملف المسيحيين"، مشيرا الى أن هناك عددا كبيرا منهم يرغب بالعودة الى العراق".
ورحب الكاظمي، بـ"البطريرك مار لويس ساكو، والوفد المرافق له، وأكد أن "العراق بلد الجميع، وأن المسيحيين هم أبناء البلد الأصلاء، ولا يوجد فرق بين أبناء البلد الواحد، فالجميع شريك في بناء مستقبل العراق".
وبيّن الكاظمي أن "بابه مفتوح لكل العراقيين، ونحن جادون لتقديم المساعدة لأهلنا المسيحيين، وحل مشاكلهم، ويسعدنا أن يعود المسيحيون الى العراق، ويساهموا في إعماره، فالعراقيون بكل طوائفهم، توّاقون لعراق جديد يؤمن بالسلام ويرفض العنف".
وتشير التقديرات إلى أن عدد المسيحيين في العراق قبيل حرب الخليج الاولى 1991 كان مليون شخص يمثلون حوالي 3 في المائة من إجمالي السكان.
ومع الدخول الأمريكي للعراق في 2003، كان عدد المسيحيين قد تراجع إلى حوالي 800 ألف، بينهم 400 ألف كاثوليكي يتبع غالبيتهم الكنيستين الكلدانية والسريانية.
وزادت وتيرة التراجع مع اجتياح تنظيم داعش ثلث العراق، وبحسب رئيس اساقفة اربيل فأن المتبقي من المسيحيين في مناطقهم الأصلية في العراق بحدود 250 ألفاً فقط.