شفق نيوز/ أبدى الإطار التنسيقي، رفضه لآلية اختيار رئاسة البرلمان الجديدة، فيما وصف ذلك بالتفرد اللامسؤول، قال إنه سيتصدى لها.
وذكر الإطار في بيان، "تابعنا خلال الأسابيع الماضية كل المحاولات المخلصة من اجل منع الوصول الى الانسداد السياسي وتعميق الازمة الاجتماعية والسياسية الناتجة عن التلاعب بنتائج الانتخابات وبعد ان قدمنا كل التنازلات خدمة للصالح العام وللسلم المجتمعي وصولاً الى تحديد عقد موعد الجلسة الاولى للبرلمان من قبل رئيس الجمهورية وقد حاولنا جاهدين منع انزلاق الامور الى هذا التخندق الحاصل الذي شاهدناه اليوم".
وأضاف أن ذلك "ينذر بخطر شديد وقد اثار استنكارنا ماحصل اليوم من اعتداء على رئيس السن لمجلس النواب واثارة الفوضى في جلسة المجلس مما دفع رئيس السن الى طلب تعليق الجلسة للتدقيق القانوني بعدم تقديم لائحة طعن قانونية بضوابط الترشيح ولكن الهجوم عليه افقده القدرة على الصمود ونقل اثر اصابته الى المستشفى وللاسف الشديد استمرت بعض الكتل باجراءات الجلسة دون اي سند قانوني".
وذكر البيان، "اننا في الوقت الذي نحمل فيه الجهات السياسية التي تقف خلف هذا التصعيد المسؤولية الكاملة لكل ماسيحدث من تداعيات على هذا التفرد واستخدام العنف والفوضى لفرض الإرادات، وقد سجلنا الكتلة النيابية الاكثر عددا وفقا للاجراءات الدستورية وسنتصدى لهذا التفرد اللامسؤول في القرار السياسي ونمنع اخذ البلد الى المجهول".
وتابع الاطار التنسيقي "اننا نؤكد عدم اعترافنا بمخرجات جلسة انتخاب رئيس المجلس ونائبيه كونها تمت بعدم وجود رئيس السن الذي لازال ملتزما بتأدية مهامهه".
وعقد مجلس النواب العراقي عصر اليوم الجلسة الافتتاحية الاولى للدورة البرلمانية الخامسة، برئاسة النائب الاكبر سناً محمود المشهداني وحضور 325 نائباً حيث أدوا اليمين الدستورية كنواب، ومن بعدها فتح المشهداني باب الترشح لهيئة رئاسة البرلمان امام الكتل والنواب.
وخلال الجلسة قدم الاطار التنسيقي طلباً لرئيس السن لاعتماد الاطار كأكبر كتلة برلمانية بـ88 نائباً وهو ما أثار الكتلة الصدرية وحدثت مشادات كلامية وتدافع اضطرت المشهداني الى رفع الجلسة قبل ان يتعرض لوعكة صحية نُقل على إثرها المستشفى.
وعاد مجلس النواب العراقي واستأنف جلسته الافتتاحية، برئاسة خالد الدراجي وحضور 205 نواب، بناء على دعوة أمين عام المجلس كبير السن الاحتياطي الثاني، لتولي إدارة الجلسة، بحسب بيان ورد لوكالة شفق نيوز من الدائرة الاعلامية للمجلس.
وخلال ذلك، انتخب البرلمان بأغلبية الحاضرين، محمد الحلبوسي رئيساً للبرلمان الجديد.