شفق نيوز/ تسعى قوى حزبية وشعبية في محافظة الأنبار ومحافظات تتصف بالغالبية السنية، إلى إنشاء إقليم ضمن العراق الفيدرالي، يهدف إلى تخفيف السيطرة المركزية على مقدرات هذه المحافظات.
في حين، رفض شيوخ من محافظة الانبار تسمية اقليمهم المزمع تشكيله لاحقا بـ"الإقليم السني" لإبعاد الصبغة الطائفية، غير أنهم أكدوا أن الإقليم الجديد يضم جميع المكونات والطوائف تحت الهوية العراقية الموحدة.
وينص الدستور العراقي على أنه "يحق لكل محافظة، أو أكثر تكوين إقليمًا بناءً على طلب بالاستفتاء عليه".
رئيس غير سياسي
ويقول احد زعماء قبائل الانبار احمد حمدان الدليمي لوكالة شفق نيوز؛ إن "الإقليم الجديد خالٍ من المسميات الطائفية واطلاق عليه إقليم سني تسمية مرفوضة شعبيا"، مشيرا إلى أن "التسمية اطلقها احد الأحزاب السياسية السنية لمصالح ومآرب خاصة بعيدة عن المصلحة الوطنية".
ويؤكد الدليمي ان "الإقليم الجديد لن يرفع عليه أي علم سوى العلم العراقي وان رئيس الإقليم سيكون من خارج الطبقة السياسية السنية الحاكمة ضمن العملية السياسية"، مبيناً ان "الانبار ستكون عاصمة للإقليم وكل مواطني الإقليم بغض النظر عن المسميات الطائفية ستكون حقوقهم واحدة".
ويرى أن "تشكيل الأقاليم الطريقة الوحيدة لإنقاذ العراق من المشاكل المتراكمة والصراعات الطائفية التي دفع ثمنها أبناء الشعب العراقي بمختلف مكوناتهم".
قرار شعبي
من جانبه، يبين حميد النمراوي احد شيوخ مدينة الرمادي، ان "تشكيل إقليم جديد، سيكون بعيداً عن ترسيم او تدخلات دولية او إقليمية"، لافتاً إلى انه "قرار شعبي نتاج للتهميش والفوضى وسطوة جهات معينة عن الثروات والمقدرات في عموم البلاد".
ويضيف النمراوي في حديث لوكالة شفق نيوز؛ أن "اعلان الإقليم يسبقه ترتيبات شعبية وسياسية لن تسمح لأية جهة بالقفز فوق مصالح ومصير أبناء الشعب".
ويلفت إلى أن "اجماعاً عشائرياً وشعبياً مسبقاً، حدد الخطوط الأولية لتشكيل الإقليم بمشاركة بعض الشخصيات والكيانات السياسية التي تمثل إرادة الجماهير والبعيدة عن أي صفقات سياسية"، دون ان يكشف هوية الجهات او الشخصيات السياسية التي تتبنى تشكيل الإقليم.
وتتحدث أوساط سياسية ونيابية في مناسبات عدة عن بوادر قريبة لإعلان "إقليم سني" في العراق على خلفية الحوادث الأمنية والصراعات الطائفية وعجز الدولة عن السيطرة على السلاح المنفلت في محافظات عدة.
وكشف برلماني سني لوكالة شفق نيوز في (20 تشرين الأول 2020)، أن ما تشهده الانبار من ثورة إعمار كبيرة وغير مسبوقة في العراق نتاج خطة بدائية لجعل المحافظة عاصمة للإقليم السني المقرر تشكيله العام القادم، بسبب فوضى الامن في الكثير من المحافظات السنية والامتعاض الطائفي من وجود قوات خارج منظومة الشرطة والجيش العراقي.