شفق نيوز/ تعقد قوى الإطار التنسيقي اليوم الثلاثاء، جولة مباحثات جديدة، لمناقشة مبادرة سياسية تقدم بها الزعيم الكوردي مسعود بارزاني، لحلحلة الخلاف القائم بين قادة الإطار وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وذلك قبل أقل من أسبوع من جلسة حاسمة للبرلمان العراقي لاختيار رئيس للبلاد، ومن ثم تكليف مرشح لتشكيل الحكومة الجديدة.
وقال مصدر قيادي في الإطار التنسيقي لوكالة شفق نيوز، ان "اجتماع أمس الاثنين لقادة الإطار لم تتمخض عنه مخرجات محددة، بسبب أن مبادرة زعيم الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني لم تصل تفاصيلها بشكل رسمي، ما استدعى استكمال الاجتماع لليوم التالي لوضع جملة من النقاط المهمة والتي ستدون فيما بعد كعقد شراكة بين الإطار والكتلة الصدرية، وبتوقيعه من قبل الطرفين ستمضي الأمور باتجاه الحلحلة وتشكيل الحكومة بأريحية بما لايؤثر على برنامج الحكومة الوطنية".
وأضاف أن "اجتماع اليوم الثلاثاء سيبحث ايضاً وضع نقاط أو الحصول على ضمانات للمضي بتطبيق المبادرة مع الصدر، وفي حال تم الموافقة عليها من قبل الأخير سيتم توحيدها مع فقرات المبادرة الكوردية، بمعنى آخر سيتم نقل الكرة من ساحة الاطار الى ساحة القوى المتحالفة لتشكيل الحكومة".
وتابع "في حال رفض الصدر ذلك فليس أمام الإطار سوى الذهاب للمعارضة، فالأمر يبقى الرهن باتفاقات قيادات الإطار".
ويأتي اجتماع الاطار التنسيقي في أعقاب مبادرة أطلقها الزعيم الكوردي مسعود بارزاني، أفضت لاجتماع التحالف الثلاثي، في الحنانة (مقر إقامة الصدر في النجف)، الذي ضم نيجيرفان بارزاني، رئيس إقليم كوردستان عن (الديمقراطي) وخميس الخنجر ومحمد الحلبوسي عن (السيادة)، مع الصدر.
ومن المقرر أن يعقد البرلمان العراقي، جلسة هي الثانية من عمره التشريعي، يوم الاثنين المقبل، يختار فيها الرئيس.
وتشير معظم الترجيحات إلى أن هوشيار زيباري مرشح الحزب الديمقراطي الكوردستاني، سيكون رئيساً للجمهورية، كما أن الأخير سيكلف مرشح الكتلة الصدرية بتشكيل الحكومة العراقية.
أما بلغة الأرقام، فيشكل التحالف الثلاثي (الصدر، الحزب الديمقراطي والسيادة) نحو ثلثي أعضاء البرلمان، إذ أن للكتلة الصدرية 73 مقعداً، وللحزب الديمقراطي 31 مقعداً، ولتحالف السيادة 67 مقعداً، يصل مجموعهم 171 مقعداً من إجمالي 329 نائباً.