شفق نيوز/ يستشعر اهالي قضاء المقدادية شمال شرقي ديالى هواجس الرعب والخوف الدائم بسبب الاغتيالات المجهولة التي تطال شرائح اجتماعية بسيطة وسط تساؤلات واسعة عن غياب العلاجات اللازمة والحماية اللازمة من السلطات الامنية.
ويوجز قائممقام المقدادية وكالة حاتم عبد جواد الجواد التميمي أسباب الاغتيالات في المقدادية الى ضعف النظام العام وغياب السيطرة الامنية ما سبب انطلاق تساؤلات جماهيرية عن الجهات المسؤولة عن الاغتيالات وأسبابها إن كانت جنائية أو ثأرية او شخصية.
ويعتبر التميمي اغتيالات المقدادية امتداد لاتساع الجريمة المنظمة مع احتمالات ضعيفة بوجود دوافع سياسية وراء الاغتيالات، مستغربا من انحسار ضحايا الاغتيالات بين شرائح بسيطة وبعيدة عن اي مركز اجتماعي حساس حكومي او أمني او غير ذلك.
ويستبعد وجود دوافع طائفية أو وجود عمليات انتقام طائفي وراء الاغتيالات بالقول؛ إن "الاغتيالات والاستهداف الطائفي تلاشى في المقدادية منذ أكثر من 8 سنوات، وربما لازالت موجودة بشكل محدود في القرى والقصبات الساخنة البعيدة عن مركز المقدادية".
وعلى النقيض من ذلك يرى الخبير الامني ماهر العزاوي أحد سكان المقدادية سابقا؛ ان اغلب الاغتيال عمليات مخابراتية منظمة تستهدف البسطاء لاثارة الفوضى والتساؤولات والانعزال عما يجري من احداث واعمال تديرها جهات سياسية متنفذة.
ويؤكد العزاوي لوكالة شفق نيوز؛ ان اغتيالات المقدادية تنفذها عصابات متنفذة معروفة تحت مصطلح "اقتل وفرق تسد" لديمومة بقائها وسيطرتها على مجمل الاوضاع الامنية والسياسية والحفاظ على مصالحها المادية.
ويشير العزاوي الى ان غياب نتائج التحقيقات الامنية في حوادث الاغتيالات والخروقات في بلدة تعج بالاجهزة الامنية داخلها وبتشكيلات الحشد في محيطها وتوابعها الحدودية لافتا الى جميع نتائج التحقيقات طمست تحت تأثير الجهات المتنفذة.
سامر الجبوري 44 عاما احد سكان المقدادية الذي غادر المدينة الى بعقوبة عام 2015 بسبب عدم الاستقرار الاجتماعي ومخاوف الاستهداف؛ أكد لوكالة شفق نيوز "ارتفاع معدل الاغتيالات بعد احداث داعش 2014 بشكل كبير نتيجة لمشاكل طائفية او انتقامية".
وينفي الجبوري وجود نزوح باعداد واضحة من المقدادية خلال السنوات الاخيرة هربا من الاغتيالات لعدم قدرة الأهالي على إيجاد بيئة معيشية اضافة إلى عدم قدرتهم ماديا على العيش خارج المقدادية.
ويبين ان اغلب الذين تركوا المقدادية يسعون لوضع معيشي أفضل أو التزامات أجبرتهم على مغادرة القضاء.
ويشهد قضاء المقدادية باستمرار عمليات اغتيال من قبل جهات مجهولة تطال شرائح اجتماعية مختلفة وسط ضعف امني وغياب المعالجات للحوادث او كشف أسبابها ودوافعها أمام الرأي العام.