شفق نيوز/ كشف مشاركون في فيلم "الموصل" الذي بدأ عرضه على "نيتفلكس" مؤخرا، عن قلقهم من تهديدات تلقوها من أشخاص يزعمون انتماءهم الى تنظيم داعش الإرهابي، بسبب الفيلم الذي يلقى شعبية كبيرة بين المشاهدين في العالم.
والفيلم الذي بدأ عرضه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تدور أحداثه المستوحاة من قصة حقيقية في مدينة الموصل، عن قوة من الشرطة تقاتل عناصر الارهابيين في المدينة. وهو من اخراج ماثيو كارنهان، وحقق ايرادات كبيرة بمجرد بدء "يتفلكس" بعرضه، خصوصا من جانب المشاهدين في اوروبا والشرق الاوسط.
تحسس رأسك كل يوم
لكن بحسب موقع " UNILAD" البريطاني المتخصص بالأخبار المنوعة الخاصة الموجهة إلى الشباب، فإنه الأمر بالنسبة الى فريق العمل والتمثيل، فإن هناك قلق بينهم بعد تلقيهم تهديدات متنوعة.
وقال المنتجان جو وانطوني روسو ونجم الفيلم سهيل دباش الذي يؤدي دور الكولونيل جاسم، قائد القوة الخاصة، ان تهديدات وصلت من أعضاء مزعومين في داعش أو مناصرين للتنظيم.
وأوضح دباش "عندما نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أن الفيلم سيبدأ عرضه، كان هناك الكثير (من التهديدات) من داعش. نشروا الكثير من الفيديوهات والكلمات البشعة. وقالوا مثلا الان نعلم من انت، وعليك ان تنتبه لنفسك، تحسس رأسك كل يوم لتتأكد انه هناك.. وقالوا نعلم أين تقيم وسنصل اليك".
قرصنة حسابات
وفي حين ان عائلة دباش تلقت تهديدات، فان ممثلين آخرين تعرضوا لترهيب داعشي. النجم الآخر في الفيلم آدم بسة تعرض حسابه على الانستغرام الى القرصنة، بالاضافة الى تلقيه رسائل تهديدات عبر "واتساب".
شركة أمنية لحماية ابطال الموصل
واجبر هذا الوضع "نيتفلكس" و"استديوهات 101" وشركة الاخوين روسو "AGBO" على التحرك سريعا لتعزيز حماية هؤلاء المرتبطين بالفيلم، سواء خلال تصويره وانتاجه، او بعد البدء بعرض الفيلم. ووفرت شركة "تايغر سوان" الامنية الخاصة التي تضم عناصر تلقت تدريبات عسكرية في إطار قوات لا عسكرية محترفة، على خدمات حراسة امنية لاعضاء فريق العمل الممثلين.
وقال جو روسو " لقد كانت بالتأكيد تجربة مخيفة بالنسبة إلى الممثلين. ليس شعورا مريحا ان تنتهك خصوصيتك، ومن المرعب ان تتلقى تهديدات بالقتل من مصادر مجهولة. نشعر أنه جرى التعامل مع المسألة بطريقة احترافية من جانب نيتفلكس وفريق الحراسة الامني".
أما انطوني روسو فقال "اننا تعاملنا مع هذا الأمر بشكل جدي جدا. كنا نعلم ان الفيلم استفزازي ويعكس مخاطر محتملة بالنسبة لأي شخص مرتبط به. اتخذنا أعلى الإجراءات الامنية التي يمكن التفكير بها".
وأوضح أن المسألة كانت على مستوى عال من شروط السرية، مشيرا الى أنه لم يتم توزيع السيناريو، وكان هناك "اسم سري" (Code) يستخدم للإشارة إلى الفيلم وسحبنا أية اشارة لداعش من النص عندما كنا نضطر الى توزيعه، ولهذا لم تتم الاشارة الى التنظيم بالاسم مباشرة مثلما أشير إليه في الفيلم نفسه.
الأمر يستحق المخاطرة
وبرغم وجود قوة أمنية خاصة عملت مع الفريق خلال تصوير الفيلم، لكن روسو قال "برغم ذلك كان هناك خطر، وكان يتحتم علينا أن نكون في بلد شرق أوسطي لصناعة الفيلم مثلما فعلنا. كنا مكشوفين، وكان يتحتم علينا أن نتصرف بمسؤولية بقدر استطاعتنا، وكان الجميع يشعر أن الأمر يستحق في وجه هذه المخاطرة".
وتم تصوير غالبية مشاهد الفيلم في المغرب، بالاضافة الى العراق. وهو يعرض حاليا على شبكة "نيتفلكس".
ترجمة: شفق نيوز