شفق نيوز/ أكد المتحدث بإسم قيادة العمليات المشتركة، اللواء ركن تحسين الخفاجي، وصول اللجنة الأمنية العليا المسؤولة عن النقاش والحوار الاستراتيجي ما بين بغداد وواشنطن، إلى قاعدة عين الأسد غربي محافظة الأنبار العراقية، بهدف الإطلاع على حقيقة عدم تواجد قوات قتالية للتحالف الدولي، داخل القاعدة، غير ان قائد عمليات الأنبار نفى علمه بوصل هذا الوفد.
وقال الخفاجي، في تصريح لوكالة شفق نيوز؛ أن "اللجنة الأمنية العليا، المسؤولة عن النقاش والحوار الإستراتيجي، وصلت اليوم لقاعدة عين الأسد، للإطلاع على حقيقة عدم تواجد قوات قتالية"، مؤكداً أنه "بالفعل تم الوصول والتأكد من عدم وجود قوات قتالية، ولا يوجد سوى بعض المستشارين، وكل القوات القتالية غادرت القاعدة، والعمل يسير وفق ما خطط له وما تم الإتفاق عليه بين بغداد وواشنطن، ولذلك نأكد عدم وجود أي قوات قتالية".
واوضح الخفاجي، "قمنا بزيارة مكان الدعم اللوجستي الذي تقدم قوات التحالف من خلاله الأسلحة والعجلات والمعدات إلى قوات الأمن العراقية، ولم يكن هناك سوى عدد قليل جدا من المستشارين التابعين لقوات التحالف".
وبين الخفاجي، أن "قاعدة عين الأسد هي قاعدة عراقية، ونحن قمنا بزيارة جزء صغير من القاعدة، وبحضور قائد القاعدة العراقية، ولا توجد أي إمكانية لقيادة ذلك الجزء وهو تحت قيادة القوات العراقية، وكما تم الإتفاق عليه".
ولفت إلى أنه "سيتم التعاون بين باقي المستشارين التابعين لقوات التحالف، وبين القوات الأمنية العراقية، للقضاء على ما تبقى من داعش والعمل على تدريب الجنود العراقيين، وليس فقط الإستشاريين موجودين بل أيضاً هناك جزء من بعثة الناتو".
من جهته؛ يقول قائد عمليات محافظة الأنبار غربي العراق، اللواء ركن نومان الزوبعي، إنه "لا علم لنا حول وصول وفد أمني للإشراف على إنسحاب قوات التحالف الدولي من قاعدة عين الأسد، لكن كان هناك وفد أمني برئاسة نائب قائد العمليات المشتركة لزيارة عمليات الجزيرة ضمن المنطقة الغربية باعتبار عمليات الجزيرة مسؤولة عن الفرقة السابعة وقطاعات ضمن القائم والحدود والإطلاع على الوضع الأمني في المنطقة الغربية".
واضاف الزوبعي لوكالة شفق نيوز؛ أن "الوضع الأمني في الأنبار مستقر ومستتب، وهذا يعود نتيجة تعاون القوات الأمنية والأهالي ودليل ذلك هو الإعمار الذي تشهده المحافظة".
وبين الزوبعي، أنه "لا يخفى على الجميع أن مساحة الأنبار تبلغ ثلث مساحة العراق، وتتخللها مساحات صحراوية شاسعة، ورغم ذلك فإن هناك عمليات جارية في عمق الصحراء وبين الوديان والكهوف، وخاصة مناطق وادي حوران والحسينيات (غربي الانبار)، وذلك من خلال القطاعات المتمثلة بالفرقة الخامسة، فضلاً عن عمليات أخرى ينفذها قاطع الفرقة العاشرة ضمن جزيرة الكرمة وبحيرة الثرثار ( شرقي الأنبار)".
وأكد قائد عمليات الانبار؛ أن "عمليات البحث عن الإرهابيين مازالت جارية، حيث تم قبل بضعة أيام، تنفيذ عملية في الحسينيات ووادي حوران، أسفرت عن مقتل 11 إرهابيا كانوا مختبئين في الكهوف والوديان، وكان للاستطلاع الجوي دور كبير في كشف أماكنهم". موضحاً، بأن "كانت هناك ضربة جوية موفقة من قبل طيران الجيش أسفرت عن مقتل سبعة إرهابيين، وفي اليوم التالي تم قتل أربعة عناصر آخرين، من قبل قطاعات الفرقة الخامسة".
وتابع الزوبعي، "نحن مستمرون في تعقب كل إرهابي موجود في الصحراء، وعازمون على تنظيف الصحراء من دنس داعش الإرهابي".
وبين الزوبعي، أن "المساحات الصحراوية الواسعة في الانبار، تعيق تحرك القطعات الأمنية، حيث تواجه صعوبة في التحرك داخلها، لكننا عازمون على الوصول لأبعد نقطة صحراوية في المحافظة".
ولفت إلى أن "هناك طيرانا مسيرا من قبل القوة الجوية وطيران في كل المناطق الوعرة والوديان تنقل لنا معلومات استخباراتية وإحداثيات فيما إذا كانت هناك عناصر إرهابية في مجال تحركها، والطيران مستمر ليلاً ونهاراً لتعقب عناصر داعش في المناطق المناطق الصحراوية، وقواتنا يقظة ومتحضرة لأي ردة فعل باتجاه العناصر الإرهابية في الصحراء".