شفق نيوز/ أن توثق أحداثاً ووقائع بالصور، غير تلك التي توثقها بالكلام أو التدوين؛ إذ أن الصورة تعطي للمحكي أو المدون من الحوادث والشخصيات، دعماً كبيراً يبحر في نفس الإنسان ويجول به في بحر التأمل والتفاعل.
فما تفعله الحوادث المدونة او المحكية لاسيما من التاريخ المعاصر يكون غير مكتمل حين تغيب الصورة.
رجب ملا رفيق المولود عام 1952 في زقاق سرشقام في مدينة السليمانية، وثق تاريخ كوردستان بالصور، فلقد استهوته فكرة توثيق آلاف اللحظات من تاريخ كوردستان بصور؛ واحتفظ لذلك بصور الشخصيات السياسية والاجتماعية والرياضية المعروفة وغير المعروفة.
قام رجب بافتتاح معرض على نفقته الخاصة لإتاحة الفرصة أمام العامة لمشاهدة ما جمعه على مر السنوات.
ووجه طلباً إلى حكومة الإقليم بالاهتمام بمشروعه الخاص لادامته، ويقول لوكالة شفق نيوز، انه خلال رحلة عمره قام بجمع صور لشخصيات سياسية بارزة مثل ملا مصطفى بارزاني وآخرين.
رجب يعشق الصورة، ويقول إنه الشخص الوحيد الذي يمتلك صوراً نادرة لشخصيات عديدة.
تعود رحلة عشق رجب للصور إلى ما قبل 10 سنوات عندما علق أول صورة في مكتبه الخاص ببيع وشراء العقارات في مدينة السليمانية.
اندفع رجب في هوايته ليقوم بتغيير مكتبه إلى معرض للصور التي طبعها أو اشتراها بنفسه عاماً بعد آخر، حتى أنه قام بجلب بعضها من خارج إقليم كوردستان.
ويقول إن المعرض يضم صوراً نادرة لأناس معروفين وكذلك لسياسيين، ويرفض إعطاءها أي من صوره لأي أحد تحت أي ظرف كان.
ولا يقتصر تفكير رجب في كيفية الاعتناء بصوره، بل الحفاظ عليها بعد مماته. ويقول إنه أوصى زوجته وأولاده الأربعة بالحفاظ على المكان كما هو حال وافاه الأجل.
وطالب رجب، الجهات الحكومية المعنية بإقليم كوردستان، برعاية مشروعه لكي يكون متاحاً للجميع وتحقق الفائدة القصوى للمجتمع عبر معايشة التاريخ من خلال صور أبطاله.
ويختم رجب حديثه مع وكالة شفق نيوز، "أنا أعشق كل الصور التي جمعتها، فكل واحدة منها تسرد حكاية أو تلخص حدثاً تاريخياً".