شفق نيوز/ رجّحت مجلة "فوربس" الامريكية، يوم الثلاثاء، أن يتجه العراق نحو الجمع ما بين الطائرات الحربية الباكستانية والفرنسية لدعم الأسطول الجوي التابع للقوات المسلحة العراقية.
ولفت التقرير الأمريكي الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، الى ان العراق كان يسعى منذ العام 2021 إلى التفاوض من اجل الحصول على 12 طائرة من طراز "جي اف-17 ثاندر" الباكستانية الصنع، الى جانب 14 طائرة "رافال" الفرنسية الصنع.
واشار الى ان بغداد أما أنها تستكشف خياراتها أو أنها تخطط للحصول على كلا الطرازين من المقاتلات الجوية.
لكن التقرير الامريكي نقل عن صحيفة "نيوز انترناشيونال" الباكستانية قولها أمس الاول الأحد، أن العراق أبرم بالفعل صفقة مع إسلام آباد للحصول على مقاتلات "جي اف-17 بلوك 3" الباكستانية بعد أكثر من عامين المفاوضات.
واضاف ان الاخبار الباكستانية الجديدة تأتي بعد أقل من شهرين من إعلان وسائل إعلام عراقية أن بغداد ما تزال مهتمة بشراء 14 طائرة من طراز "رافال" الفرنسية، في إطار صفقة تدور حولها المفاوضات منذ العام 2021 على الأقل.
وكان المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقي اللواء يحيى رسول اعلن في ايار/ مايو الماضي، أن بغداد ما تزال مهتمة بالمقاتلة الفرنسية، لكنه اشار الى انها ستشتري معدات عسكرية متطورة من دول كثيرة بينها فرنسا.
واوضح ان بغداد قد تشتري في نهاية المطاف طائرات مقاتلة من أكثر من دولة.
وذكّر التقرير بأن موقع "ديفينس نيوز" نقل عن مصادر قولها في شباط/ فبراير 2022، ان العراق يسعى لشراء 14 طائرة "رافال" في صفقة قيمتها 240 مليون دولار بالنفط من دون ان يتضح كم سيتم دفعه بشحنات النفط.
كما بين التقرير أن رئيس لجنة الامن والدفاع محمد رضا الحيدر قال في أيلول/ سبتمبر 2021 أن اللجنة ستعرض على رئيس الوزراء العراقي والرئيس الفرنسي "موضوع الاموال والاسلحة التي تم التعاقد عليها في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، ولم يتم تسليمها الى العراق حتى الآن".
وتابع التقرير ان العراق كان قد طلب 18 طائرة من طراز "ميراج اف اي اس"، لكن فرنسا احتجزتها بعد غزو العراق للكويت في العام 1990 ولم يتم تسليمها في النهاية.
وأردف بأن فرنسا اقترحت في العام 2011، أن تبيع للعراق نفس العدد من طائرات "ميراج" المعدلة مقابل 1 مليار دولار، وهو مبلغ اكبر بكثير من السعر المفترض لـ12 طائرة "رافال" الأكثر تطورا.
ولهذا، ذكر التقرير الامريكي ان العراق ربما يسعى الى الحصول على خصم كبير من شركة "رافال" كجزء من اتفاق متبادل لتصفية أي ديون تدين بها فرنسا من الصفقات السابقة التي لم تلتزم بها باريس.
وختم التقرير بالإشارة إلى أن سلاح الجو العراقي يتمتع بتاريخ طويل من الانتقال ما بين الشرق والغرب في مجال استحواذه على الطائرات المقاتلة، مضيفا أن بغداد ربما تحاول الآن تنويع سلاحها الجوي من خلال شراء المقاتلات من الطرفين.