شفق نيوز/ يبدو أن "ما يجمعه الدين تفرقه السياسة"، هذا ما يمكن أن يلخص مجمل الصورة "الشيعية" في العراق قبل الزيارة الأربعينية، في انتظار مشهد اخير لما سيحدث بعد الزيارة، فمن تهديد ووعيد وحرب فعلية بالأسلحة في ليلة ونصف نهار من اب الماضي، الى السير جموعاً نحو كربلاء، حيث مرقد الامام الحسين، سبط النبي محمد، في ذكرى الزيارة الاربعينية، يترقب العراقيون اجمع، والشيعة خصوصا، اكتمال مشهد "تقلب المناخ والوضع السياسي" إلى ما بعد الزيارة، وكلهم أمل الا يكون شتاؤهم ساخنا كصيفهم الماضي.
الحسين يمنحهم "هدنة"
وفيما يبدو أنها "هدنة غير معلنة" بحكم الانتماء الديني المذهبي المشترك بين الإطار التنسيقي والتيار الصدري، في مرحلة "الهدوء" الحالية التي تسبق "تحقيق الوعود" بعد الزيارة الاربعينية، ينضم القديم الجديد "أنصار تشرين" الى الساحات مجدداً، ليكون العراق على موعد مع صدام سياسي والذي قد يصل الى مرحلة "المواجهة المسلحة"، بين الضاغطين على الزناد، وتحديداً من المكون الشيعي، في مشهد متحرك "شيعياً" عبر السياسة والسلاح والتظاهرات"، والتخوف من تداعياته على كل مكونات العراق، بسيناريو "مرعب" ولا يتمناه العراقيون أن يتحقق، بالطبع.
وفي جموع الزائرين لإحياء ذكرى اربعينية الامام الحسين، ستجد حتماً اطراف النزاع الحالية وتحديداً من أنصار (الصدر، والاطار، والتشرينيين)، وهم يسيرون مشيا على الاقدام نحو كربلاء، وربما تلعب الصدفة دورها فتجمعهم احدى المواكب الحسينية (خدمة او زواراً)، دونما سابق معرفة، ولكن يبقى الانتماء السياسي لكل منهم، هو الحاضر في اذهانهم عبر تشكيل الحكومة أو المعارضة، ويبدو ان الزيارة الدينية والهدنة التي يمنحها "سبط النبي" للجميع تجعلهم يفكرون بادائها حاليا، ومن ثم "يبدأ العمل" منذ الاحد القادم حينما تنتهي الزيارة يوم السبت.
"هائمون على وجوهنا"
التجوال حالياً في شوارع بغداد، عاصمة العراق، يبدو مختلفا عما قبله، لا صوت يعلو فوق صوت الزيارة وشوارع بغداد المكتظة سيارات ومارة، تبدو مهتمة جدا بأجواء الزائرين، فيما ينشغل تفكير ممن لم يلتحقوا بالمواكب والزيارة، بالأيام المقبلة بعد الاربعين.
الشاب محمد وهو من أهالي منطقة الصالحية إحدى المناطق القريبة من المنطقة الخضراء "يضغط وجهه بيديه بقوة" حينما سألناه عن رؤيته للوضع واحتمالات ما بعد الزيارة، الشاب، "يبدو خائفا من شيء سيحدث"، مستذكراً بذلك (الليلة ونصف النهار) التي شهدتها المنطقة الخضراء والمناطق القريبة منها من "خوف ورعب" بسبب المواجهات المسلحة واحتمال ان تعاد مرة اخرى مجددا بعد الزيارة الاربعينية.
ويقول محمد وهو سائق تكسي لوكالة شفق نيوز إن "ما بعد زيارة الاربعينية سيكون مفتوحاً على كل الاحتمالات حيث أن الجميع متأهب للانقضاض على الآخر، فالتنسيقي يريد جلسة برلمانية وحكومة جديدة ، فيما الصدريون والتشرينيون معهم يرفضون ذلك ويعارضونه الى حد المواجهة".
ويضيف الشاب "اصبحنا كالهائمين على وجوهنا، نلتفت يمينا ويسارا، ولا نعرف اين ستنتهي الاحداث بنا، وإلى أي مدى سنصل، ورغم تمنياتنا أن تكون الأمور سلمية، لكن هذا الامر مستبعد في ظل ما نراه من عزم الجميع التحرك بما يريد نحو النهاية، بعد ان تنتهي الزيارة الاربعينية لكي يبدأ عمله".
المقابر لا تميز احداً
من جهتها تقول ام مجتبى وهي تسكن مع زوجها وأولادها الأربعة المنطقة الخضراء إن "ما جرى من أحداث في اب الماضي يجعلنا نفكر جدياً بتركها واللجوء الى منطقة اخرى، ولكن كما تعلم فإن المدارس ستبدأ قريباً ولدينا اطفال ودوام فكيف سنترك حياتنا، فيما يحاصرنا الخوف دائما".
وتضيف أم مجتبى أن "الامور حالياً كالنار تحت الرماد وكل الأطراف تنتظر ساعة الصفر"، مبينة أن "الخاسر الوحيد من هذه المعارك، نحن الأمهات، حينما نرى فلذات اكبادنا يسقطون امام اعيننا، فطريق جميع الذين سقطوا إلى مقابر النجف، وهذه المقابر لا تميز بين إطاري وصدري وتشريني".
"الرسالة وصلت"
يبدو أن عبارة "الرسالة وصلت" استخدمها، ولأول مرة، زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إبان "بروفة " اقتحام البرلمان ودخول المتظاهرين الصدريين اليه وتحديدا في 27 / 7 / 2022، عبارة دعا فيها أتباع التيار آنذاك بالانسحاب من تظاهرات نظموها قبل بداية "ثورة عاشوراء"، لتبدأ الرسالة فعليًا بدخول البرلمان بعدها وما اعقبها من احتجاجات وصولاً الى يوم المواجهات (29-30) اب 2022.
لكن هذه الرسالة يبدو انها لم تكتمل بعد، في ظل استعداد صدري واضح لإكمال ما بدأوه بعد الزيارة الاربعينية مع وضع مفتوح على كل الاحتمالات، و"جرح" صدري من احداث الخضراء يتبين مع افراد حاورتهم وكالة شفق نيوز عبر رغبتهم بتعويض ما كان في الاحداث ومنع الاطار من تشكيل الحكومة الجديدة في تظاهرات اسموها بـ"الاياب".
ويبدو أن عبارة "الرسالة وصلت" كانت "مستحسنة" أيضا لدى الاطار التنسيقي واستخدمها زعيم عصائب أهل الحق قيس الخزعلي وتحديدا في 1 / 8 / 2022، بعد تظاهرات "تنسيقية" مناوئة للصدريين قبيل "ثورة عاشوراء" وطلب ايضا فيها من اتباع التنسيقي الانسحاب من تظاهراتهم.
ويبدو أنهم أيضا مستمرين في هذه "الرسالة" بالسعي الى اكمال الحكومة وعقد جلسة برلمانية، حتى وان كانت قد تغضب خصومهم من الصدريين والتشرينيين.
آخر الواصلين الى هذه العبارة هم أنصار تشرين الذين تظاهروا أيضا قرب بوابات الخضراء بعد انتهاء المواجهات داخلها، وهددوا أيضاً بـهذه العبارة، وبالعودة الى ساحات التظاهر مجدداً بعد الزيارة الاربعينية وتحديدا يوم 1 / 10 / 2022، وبمطلبهم "الشعب يريد اسقاط النظام"، في مؤشر على عزمهم انهاء العملية السياسية بأكملها، تكون اركان العملية الاحتجاجية قد اكتملت امام المدافعين عن الراغبين بتشكيل الحكومة، ولا ينتظر الجميع الا صافرة الحكم للبدء.
"رسالة وصلت" قالها جميع "المتأهبين"، ولكن يبدو انها تحمل ورائها الكثير من الأوضاع المضطربة سياسيا وأمنيا واجتماعيا على العراقيين.
"الصدام المسلح" وارد بعد الاربعينية وليس كما قبلها
ويبين المحلل السياسي غالب الدعمي، لوكالة شفق نيوز، إنه "وبعد انتهاء زيارة الأربعين، واذا ما أصر الاطار التنسيقي على المضي بتشكيل الحكومة دون موافقة التيار الصدري على ذلك، فهذا الأمر سيجدد نزول الصدريين الى الشارع والدخول الى الخضراء مرة اخرى لمنع هذه العملية كما حصل سابقاً".
ويضيف الدعمي انه "بعد انتهاء الزيارة سيكون هناك تصعيد شعبي جديد من قبل تشرين وهذا التصعيد لا يمكن تجاهله، ولهذا فان الأوضاع بعد انتهاء مراسيم الزيارة مقبلة على الكثير من التطورات والمفاجآت واشتراك تشرين والصدريين في الاحتجاج المرتقب أمر وارد جداً".
ويحذر المحلل السياسي من أن "تكرار عمليات الصدام المسلح، أمر غير مستبعد، خصوصاً اذا كان هناك تصعيد سياسي وشعبي من قبل جميع الأطراف، مع وجود السلاح"، مبينا أن "لهذا على الجميع الحذر فأي تصعيد ربما يدفع الى صدام مسلح، وربما هذه المرة يكون غير محدود، كما حصل سابقاً".
اجراءات على الأرض.. وفي مواقع التواصل "حشو الاسلحة "
مع هذه التحذيرات تشهد بغداد وتحديداً بعد أحداث الخضراء أشبه بـ"هدوء حذر" ومرحلة من "احصاء الخسائر"، ومن ثم تبدأ بعدها فعلياً كأنها مرحلة "حشو الأسلحة" مجدداً استعداداً لما بعد الزيارة الاربعينية.
ومع قرار المحكمة الاتحادية، يوم 7 ايلول 2022، بأنه لا يجوز لأي سلطة في البلاد "تجاوز المدد الدستورية الى ما لا نهاية"، وانه ليس من اختصاصها حل مجلس النواب العراقي"، فان الجميع يبدو مستعداً للمرحلة.
وأولى التحركات التي كانت على الأرض فعلياً هو اعلان قيادة عمليات بغداد، في 10 / 9 / 2022، عن قطع مؤقت يطال جسر الجمهورية وسط العاصمة، وذلك من أجل اجراء اعمال الصيانة.
فيما اوضح مراسل وكالة شفق نيوز وشهود عيان مروا على جسر الجمهورية أن القوات الامنية ربما تحاول نصب بوابة حديدية او الكترونية للاستعداد للتظاهرات القادمة سواء من الصدريين أو من تشرين"، وذلك بسبب وجود هياكل حديدية على جوانب الجسر يجري التحضير لها لتكون ضمن الشكل العام للجسر في قادم الايام، إذ كان الجمهورية هو البوابة الرئيسة لانصار التيار الصدري للدخول الى المنطقة الخضراء وظل بعدها مفتوحا لهم، في ظل "امتعاض" الاطار التنسيقي الذي اتهم ولمرات عدة حكومة الكاظمي بالتقصير في هذا الشأن.
وما يؤيد هذا الرأي ما كشفته منصات مقربة من التيار الصدري بأن "هذه البوابة" لن تمنعهم مجددا من العودة الى البرلمان، ومنعه من اقامة جلساته، وتشكيل حكومة قادمة بقيادة الاطار، مستعينين بتغريدة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في الخامس من ايلول 2022، دعا فيها إلى الاستمرار بالإصلاح، وقال فيها إن "إبن الدعي"، لن يحكم فينا كائناً من كان، وهي كلمة معروفة اطلقها الامام الحسين في واقعة الطف تجاه عبيد الله ابن زياد، قائلاً، إن "ألا وان الدعي بن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة و الذلة وهيهات منا الذلة".
كما أن الاجواء بدأت "بالاشتعال" شيئا فشيئاً بعد تغريدة رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، أول أمس الأحد، والتي أشار فيها أن "لا داعي بعد للحديث عن حل البرلمان"، مبينا أن "القضاء حكم بعـدم جـواز حـله، وهـذا يعنـي لا انتخابـات مبكـرة إلا بعـد اسـتئناف مجلـس النـواب لعقـد جلسـاته وتشكيل حكومـة جديـدة مكتملـة الصلاحية".
وأضاف المالكي أن "القـوى السياسيـة أبدت موقفهـا الـداعـم لقرار القضاء، وأعلنـت رفـض حـل البرلمـان والانتخابـات المبكـرة المقترحة، وهـذا يعنـي لا داعـي بعـد للحديـث فـي هـذا الموضـوع المحسـوم دسـتورياً وقضائيـاً وسياسـياً ويجـب مغادرتـه"، داعيا إلى "تكريس الكلام والجهـود والمقترحـات، علـى كيفية تفعيل البرلمـان، وكيفيـة الإسراع فـي تشكيل حكومـة ائتلافيـة لتحقيق أفضـل الخدمات والاستقرار السياسي والأمني".
ويبدو أن الرد على المالكي جاء من داخل الإطار التنسيقي الذي ينتمي اليه، إذ قال رئيس ائتلاف النصر، حيدر العبادي مغرداً، مساء اليوم ذاته في تويتر إن "أي مسار يقوم على كسر الإرادة سيكون وبالاً على الشعب والدولة"، داعيا إلى "اتفاق سياسي يفضي لاعتبار المرحلة الراهنة انتقالية، تبدأ بتشكيل حكومة وتنتهي بحل البرلمان وإجراءات انتخابات مبكرة"، وبحسب العبادي فإن "مصالح الشعب واستقرار الدولة أعلى وأغلى من أي مصلحة حزبية أو فئوية".
ولم يدع الصدريون تغريدة المالكي تمر بـ"سلام"، إذ "إزدرى" القيادي في التيار الصدري صباح الساعدي، أمس الاثنين، من التغريدة التي نشرها زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي حول المضي في تشكيل الحكومة الاتحادية المقبلة.
وأثنى الساعدي في تغريدة على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" على التغريدات التي يطلقها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، قائلا إن "هناك بعض التغريدات تُسقط وتغير حكومات تُحدث أقوى المفاجآت"، مضيفا أنها "كلمات تهُز عروش الطغاة ترتقبها الدول والمنظمات تخضع لمجهر الدراسات".
كما ألمح الساعدي إلى تغريدة المالكي، وقال إن "هناك بعض التغريدات كأنها جزء من التسريبات تكتبها عقلية المؤامرات"، مردفا بالقول "حرام أن يقال لها كلمات فهي أشبه بحروف زائدات".
حكومة الاطار بمواجهة ثنائية الصدر - تشرين
وبهذا الصدد يقول الباحث في الشأن السياسي إحسان الشمري إن "رد فعل التيار الصدري سيكون حال الاعلان عن تحديد موعد لعقد جلسة برلمانية، ان لم تتضمن شرط حل البرلمان في العام المقبل، على اقل تقدير".
ويضيف الشمري أن "هناك موج تشرين وقواها ستكون حاضرة ايضا، فالأمر لا يرتبط بثنائية الاطار والتيار، واذا مضى الاطار التنسيقي في تشكيل حكومة لا تتوافق مع الطرح الذي قدمه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر عبر اقتراحه ابقاء رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء الحاليين واشراف الامم المتحدة على الانتخابات، فأتصور أن الحكومة القادمة لن تستمر طويلاً وستواجه صعوبات عديدة من التيار الصدري".
وكان التيار الصدري قد ابدى عدم ممانعة من اجراء انتخابات مبكرة عبر "ابقاء" برهم صالح رئيسا للجمهورية، والكاظمي رئيسا للوزراء لإجرائها، لكنه طلبه قوبل برفض الاطار الساعي لتغيير الكاظمي نهائياً.
ويتابع الشمري "اذا كانت الحكومة القادمة اطارية فعليها ان تستعد لمواجهة مفتوحة مع اتباع التيار الصدري والتشرينيين، وهذا قد يكلف الاطار التنسيقي اسقاط حكومته"، معربا عن "اعتقاده بأن "اتباع التيار الصدري لن يسمحوا بعملية العزل السياسي التي تمارس ضدهم أو ضد زعيمهم، ولحظة الصدام السياسي قد تكون امرا واردا في قادم الايام".
الى اين يتجه العراق
وقدم "معهد الشرق الاوسط" الامريكي، في 9 ايلول 2022، صورة متشائمة حول المأزق العراقي الحالي، معتبرا انه برغم تراجع البلاد عن حافة الحرب الاهلية، بعد اشتباكات المنطقة الخضراء، إلا أن اقتراب نهاية ذكرى الاربعينية، والشكوك في نتائج الحوار الوطني برعاية رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ورفض القوى السياسية التنازل والتسوية، بإمكانها أن تدفع العراقيين نحو الاقتتال مجدداً.
وبعد الإشارة إلى الاشتباكات التي جرت في 29 آب/أغسطس الماضي، بين قوى الإطار التنسيقي والتيار الصدري بعد اعلان السيد مقتدى الصدر "انسحابه النهائي" من السياسة وإغلاق غالبية مؤسساته، قال التقرير الأمريكي الذي ترجمته وكالة شفق نيوز؛ ان العراقيين أمضوا تلك الليلة "وهم يفكرون في ان البلد كان ينحدر نحو حرب اهلية بين الشيعة".
ولفت التقرير إلى ان هذا العنف الطائفي استقطب انتباه الولايات المتحدة، مشيرا الى اتصال الرئيس الأمريكي جو بايدن بالكاظمي وتأكيده على الحوار، والى زيارة المسؤولة الامريكية باربرا ليف الى كل من بغداد واربيل والتي نقلت الرسالة نفسها، مبينا إن "المرجعية الشيعية برهنت في العديد من المناسبات على عدم استعدادها لأن تتوسط في النزاعات السياسية، وأن تدخلها يحدث عندما تتسبب مثل هذه النزاعات بتهديد السلام الاهلي، واجبار كافة الأطراف على الابتعاد عن حافة الهاوية".
و حذر التقرير بالقول ان ما هو محتمل الان ان فترة ما بعد ذكرى الأربعين، "ستشهد زيادة في العنف الطائفي، بما في ذلك حملة من الاغتيالات المتبادلة لتصفية حسابات قديمة، وزيادة التكاليف التي يتحملها خصومهم في حال استمرار هذا الجمود".
ثم اشار التقرير الى جلستي الحوار اللتين عقدهما الكاظمي حتى الان بمقاطعة الصدر لهما، متسائلا "الى اين يتجه العراق"، قبل ان يجيب ان "المناخ السياسي لا يزال متوترا ، مع استعداد كلا الطرفين المتنافسين للجوء مجددا إلى السلاح"، وأن "كلاهما عالق حاليا في طريق مسدود، حيث لا يستطيع أي من الطرفين فرض حل لإنهاء الصراع السياسي".