شفق نيوز– دمشق
رأى الباحث السوري المختص في شؤون الجماعات المتطرفة زانا عمر، يوم الخميس، أن الحكومة الانتقالية السورية مارست سلوكاً "إقصائياً" ولم تمنح أبناء الطائفة الدرزية أي تمثيل في لجنة صياغة الإعلان الدستوري أو الحكومة الانتقالية، فيما اعتبر أن محاولات "تجميل صورة" السلطات لم تغير من جوهر فكرها "السلفي الجهادي".
وقال عمر لوكالة شفق نيوز، أن "ما يجري اليوم هو نتيجة مباشرة لهيمنة سلطات أمر واقع ذات لون طائفي واحد، تتبنى فكراً سلفياً جهادياً، وتتعامل بعقيدة تعتبر قتال المكونات الأخرى مثل الدروز والعلويين والمسيحيين والكورد (واجباً شرعياً)".
وأشار إلى أن "هذه السلطات، ومنذ بداية نشأتها، مارست سلوكاً إقصائياً تجاه كل من يختلف عنها، ولم تمنح أبناء الطائفة الدرزية أي تمثيل في لجنة صياغة الإعلان الدستوري أو الحكومة الانتقالية، ما أدى إلى شعور واسع بالاستهداف والتهميش".
وأضاف، أن "محاولات (تجميل الصورة) لم تغيّر من جوهر الفكر والممارسات"، لافتاً إلى أن "ما يجري اليوم هو نتيجة تراكمات استبعاد طائفي واسع".
وكانت الطائفة الدرزية ووزارة الداخلية في سوريا أعلنتا، مساء الأربعاء، التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في محافظة السويداء بعد مواجهات دامية بين عشائر وفصائل محلية أسفرت عن مقتل أكثر من 350 شخصاً خلال الأيام الماضية.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن من بين الضحايا 79 مقاتلاً درزياً، و55 مدنياً، و189 عنصراً من القوات الحكومية، و18 مسلحاً عشائرياً، إضافة إلى مقتل 15 عنصراً حكومياً بغارات إسرائيلية.