شفق نيوز- أنقرة
شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الأربعاء، على ضرورة أن تلتزم قوات سوريا الديمقراطية بتعهداتها والتكامل الوطني.
وجاء كلام أردوغان، بعد اشتباكات عنيفة اندلعت بين "قوات سوريا الديمقراطية" والجيش السوري في حيي الأشرفية والشيخ مقصود، في حلب.
إلى ذلك، جدّدت منظمة الدول التركية، اليوم الأربعاء، التزامها الراسخ بدعم وحدة سوريا وسيادتها واستقرارها وسلامة أراضيها، ومساندة جهود إعادة إعمارها، مؤكدة أن عودة الأمن والاستقرار إلى البلاد تُعد عاملاً أساسياً لضمان أمن المنطقة بأسرها.
وقال أردوغان في كلمته خلال للقمة الثانية عشرة للمنظمة، والتي انعقدت اليوم في مدينة غابالا الأذربيجانية ووقّعه قادة الدول الأعضاء (تركيا وأذربيجان وأوزبكستان وكازاخستان وقرغيزستان)، أن "تحقيق الاستقرار في سوريا يشكّل ركيزة أساسية لأمن واستقرار المنطقة"، مبيناً أن "أي خلل في التوازن داخل الأراضي السورية ينعكس سلباً على الأمن الإقليمي والدولي".
وفي سياق متصل، أعرب قادة دول المنظمة، عن "قلقهم البالغ من تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة"، فيما دعوا إلى "وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، مؤكدين ضرورة التوصل إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".
كما شدّد البيان الختامي، للقمة على "التزام المنظمة بالعمل لتعزيز السلام والأمن والازدهار في المنطقة، وتكثيف التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والدفاعية".
جدير بالذكر أنه في 10 آذار/ مارس الماضي، أعلنت دمشق عن توقيع اتفاق بين الحكومة وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، يقضي بدمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال وشرق سوريا ضمن مؤسسات الدولة، مع التأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض أي محاولات للتقسيم.
وكانت تقارير إعلامية تركية، أفادت بأن "القوات المسلحة التركية قد تتدخل في الصراع بين القوات الكردية وقوات الحكومة السورية من خلال تنفيذ عملية مشتركة مع دمشق".
وقالت صحيفة "تركيا" الموالية للحكومة قالت نقلا عن مصادر عسكرية: "إذا لم تنضم وحدات حماية الشعب الكردية، المدعومة من إسرائيل، إلى الجيش السوري، فإن القوات المسلحة التركية ستتدخل وتحل المشكلة بشكل نهائي من خلال عملية مشتركة".