شفق نيوز/ أعلنت إدارة مصفى كربلاء، يوم الاثنين، تفاصيل جديدة عن كميات إنتاج الغاز والبنزين والمشتقات الأخرى المتوقّعة، وفيما حدّدت موعد الإنتاج الأولي، أكّدت أنه سيشمل عموم المحافظات العراقية.
وقال مدير المصفى، محمد فزاع، لوكالة شفق نيوز، إن "مصفى كربلاء سينتج 1500 متر مكعب من غاز الطبخ يوميا وبمواصفات عالمية وبكمية تكفي حاجة كربلاء والنجف، وقد يفيض عن حاجتهما، خلال الربع الأول من العام المقبل، وتحديدا في الشهر الثالث".
وعن إمكانية انخفاض سعر قناني الغاز بعد عمل المصفى، أوضح فزاع، أن "المصفى مع إعطاء الغاز مجاناً لدعم المواطنين، لكن هناك قانون حكومي ينظم الأسعار، كما أن الشركات العاملة فيه تموّل ذاتيا".
وأوضح أن "المصفى أنشئ على عمق تصفية بحدود 80 بالمئة لإنتاج أكبر كمية من مادة البنزين الذي يحتاجه البلد والمواطنين، وسيبلغ الإنتاج 9 ملايين لتر يومياً، إضافة إلى إنتاج النفط الأبيض، وبنزين الطائرات، والكاز أويل، والنفط الأسود، والوقود الثقيل".
وتابع فزاع، أن "جميع وحدات المصفى مصّممة على العمل دفعة واحدة، أما طاقاتها فإنها تزيد تدريجيا حتى تنتهي إلى الطاقة الكاملة"، مبيناً أن "إنتاج البنزين سيكون في البدء 60 بالمئة، ثم يرتفع الإنتاج حسب الظروف التشغيلية، كون المصفى جديد ويجب الحذر عند زيادة طاقته"، مؤكداً أن "إنتاج البنزين سيصل إلى أبعد نقطة في العراق".
وفي 25 أيلول الماضي، أطلق العراق، عمليات تشغيل تجريبي لمصفاة نفط جديدة في كربلاء، ومن شأن هذا المشروع بحسب مختصين مساعدة العراق الغني بالنفط على تقليص وارداته من الوقود بشكل كبير.
وتبلغ الطاقة التكريرية لهذه المصفاة 140 ألف برميل في اليوم، وستسهم خلال الفترة القليلة المقبلة، بتغطية جزء من الحاجة المحلية وتقليل الاستيراد للمشتقات النفطية والوقود، وفق بيان صدر عن وزارة النفط العراقية.
وبعد هذه المرحلة التشغيلية الأولى، من المقرر أن يبدأ الإنتاج في المصفاة مطلع العام 2023، كما كانت قد أعلنت الوزارة في وقتٍ سابق.
ويقع المصفى الجديد، على بعد 40 كم من مركز مدينة كربلاء. ووضع الحجر الأساس له عام 2014، بكلفة إنشاء بلغت ستة مليارات و500 مليون دولار وقامت ببنائه مجموعة شركات كورية برئاسة هيونداي.
وفي آب / أغسطس، صدّر العراق 101 مليون برميل من النفط الخام، ما يعادل 9.7 مليار دولار، وفق أرقام أولية لوزارة النفط.