شفق نيوز/ كشف معاون قائد عمليات الأنبار للحشد الشعبي، يوم الاثنين، عن قرب استحصال الموافقات لفك حظر الطيران المسير في المحافظة غربي العراق، فيما عزا سبب الخروقات الامنية التي تشهدها المناطق الغربية إلى عدم توفير الدعم اللوجستي.
وقال أحمد نصر الله لوكالة شفق نيوز، إن "السبب وراء عدم التمكن من القضاء على داعش في الأنبار، هو عدم مسك الحدود العراقية السورية بشكل كامل، والحيلولة دون تسلل الإرهابيين إلى الأراضي العراقية"، مرجعاً سبب ذلك إلى "عدم تأمين المناطق السورية القريبة من الحدود العراقية، لوجود قوات غير نظامية وغير مرتبطة بالنظام السوري، وخاصة المناطق المحاذية لصحراء الشامية التابعة لقضاء الرطبة غرب الأنبار".
وأضاف نصر الله، أن "الخروقات الأمنية التي تحصل في المناطق الغربية، هي بسبب عدم تجهيز القوات الأمنية المرابطة هناك بالمواد اللوجستية كاملة، فضلاً عن الدعم الذي تحتاجه القوات في المناطق الحدودية، ومنها الكاميرات الحرارية"، مشيراً إلى أن "هناك بعض المناطق ذات طبيعة وعرة وتفتقر للدعم اللوجستي، ويصعب ملاحقة الإرهابيين فيها".
وبين نصر الله أن "المدى المسموح به لتحرك قوات قيادة حرس الحدود خلف الحدود العراقية لا يتجاوز الـ15 كم"، موضحاً أن "هذا ما يعيق عمليات ملاحقة التنظيم في المناطق المهمة، منها وادي اتبل ووادي حوران ومناطق القذف وجلابات".
ولفت إلى أن "عدم تواجد قوات أمنية في تلك المناطق، والاكتفاء ببعض العمليات الاستباقية التي تنفذها قيادات عمليات الأنبار للحشد والجيش، أمر لا يجدي نفعاً، خاصة إذا ما تم تحصين الحدود بالكاميرات الحرارية وتعزيز تلك المناطق بطلعات جوية من خلال الطيران الحربي".
وأشار نصر الله، إلى أن "المناطق الغربية تفتقر ايضاً إلى الطيران المسير بسبب حضرها لوجود قاعدة عين الأسد الجوية، فضلا على التشويش الحاد عليها بتلك المناطق"، كاشفاً، عن "رفع برقيات بهذا الشأن للعمليات المشتركة، وقريباً ستحل هذه المشكلة".