شفق نيوز/ اكد مسؤولون ومختصون في محافظة ديالى، يوم الجمعة، أن مخاطر الصيد في بحيرة حمرين مازالت قائمة بسبب مخاوف الاختطاف ومفارز تنظيم داعش المتنقلة في أجزاء من المناطق المحيطة بالبحيرة.
وقال محمد ماهر الكروي "صياد سمك" لوكالة شفق نيوز، ان الجزء الاكبر من بحيرة حمرين مؤمن ولا وجود لأي مخاطر وتهديدات إلا أن الثلث الأخير من البحيرة القريب من ناحية "قره تبه" منطقة (نارين) المحاذي لتلا حمرين ما زال مصائد لمفارز داعش تتربص الصيادين المتجاوزين لخطوط الخطر المحظورة أمنياً وحكومياً.
وأضاف أنه رغم انتهاء حظر الصيد المقرر من شهر اذار لغاية النصف الأول من حزيران الا ان عمليات صيد الأسماك محدودة في المناطق الامنة، مرجحا "ضعف الاقبال خلال الفترات الماضية لعوامل بيئية او عدم وجود جدوى اقتصادية من عمليات الصيد"
بدوره اكد القيادي في الحشد الشعبي- محور حمرين حميد السعدي لوكالة شفق نيو، ان قوات الحشد تفرض سيطرتها على اغلب اجزاء بحيرة حمرين مع تسيير دوريات في الأجزاء الساخنة المشكوك بها امنيا بوجود مفارز متنقلة لداعش تحاول اختطاف وابتزاز الصيادين بعد افلاسها امنياً وانقطاع مصادر التمويل عبر خطوط حمرين - صلاح الدين.
وحذر السعدي الصيادين من تجاوز ما اسماه "خطوط الموت" التي أودت بمصير الكثير من الصيادين خلال السنوات الثلاث الاخيرة بين اغتيال او اختطاف، مستدركا القول إن، مفارز ودوريات الحشد تراقب ميدانيا تحركات الصيادين ومنعهم من الوقوع في المصائد الارهابية.
من جهته اكد مدير ناحية السعدية احمد ثامر الزركوشي لوكالة شفق نيوز، سريان قرار حظر الصيد في الأجزاء الساخنة من بحيرة حمرين وحصره في المناطق القريبة من ناحية السعدية والقطعات الأمنية.
ورأى الزركوشي ان 80% من اجزاء بحيرة حمرين آمنة بالكامل وتحت سيطرة قوات الحشد والتشكيلات الامنية الا ان مخاوف الصيادين قائمة من هجمات مباغتة لعناصر داعش الارهابي، مؤكدا أن اغلب اجزاء بحيرة حمرين ومنذ فترة طويلة تشهد عزوفا للصيادين لدواع امنية وهواجس الخوف من الخطف او القتل.
ومازالت بحيرة حمرين 55 كم شمال شرق بعقوبة والتي تعد أكبر خزين مائي في ديالى ساخنة أمنيا بسبب امتدادتها الجغرافية بين عدة وحدات إدارية، والثغرات الشاسعة التي تفصلها بين الوحدات الإدارية الى جانب صعوبة مسكها ميدانيا بشكل دائم من قبل قوات الامن.