شفق نيوز/ أعلن مسؤول حكومي في ديالى، يوم الاحد، انتهاء عمليات تحصين وتطهير حوض الوقف الساخن الممتد بين ناحيتي العبارة وابي صيدا، شمال شرق مدينة بعقوبة، واصفاً اياها بأنها "اكبر عملية شهدها منذ نحو 14 عاماً".
وقال مدير ناحية العبارة شاكر مازن التميمي لوكالة شفق نيوز، إن "قوات الرد السريع الاتحادية وبمشاركة تشكيلات من شرطة ديالى والجهد الهندسي انهت، اليوم، عمليات تطهير وتحصين حوض الوقف في عملية أمنية استمرت 4 اسابيع لمنع عناصر داعش من معاودة الهجمات والتعرضات الارهابية وتهديد القرى السكنية والقطعات الامنية".
وأكد التميمي أن "العملية اسفرت عن تحصين 12 قرية، وفتح 25 طريقاً مغلقاً في البساتين والقصبات منذ نحو 14 عاماً، إلى جانب تطهير نحو 12 الف دونماً من بؤر واوكار وداعش وتجريدها من اي مخابئ او تحصينات من قبل وحدات الجهد الهندسي والايات الجرافة".
وأشار التميمي إلى أن "محافظ ديالى وباشراف ميداني وجه بخطط خدمية موازية للخطط الامنية تشمل تأهيل الطرق والممرات وتأمين الخدمات الاساسية للقرى والقصبات واستنفار جميع الدوائر الخدمية المعنية لإعادة الحياة وانهاء المعاناة الخدمية والامنية خلال الفترات الماضية".
واعتبر التميمي، عمليات حوض الوقف او ما يسمى "شريط النار" لكثرة حوادثه الامنية بداية لصفحة جديدة من الاستقرار ونهاية لمعاناة امنية مريرة استمرة لسنوات عدة، داعياً الاهالي الى التعاون المعلوماتي والاستخباري مع الاجهزة الامنية لمنع التنظيم الارهابي من اي محاولات لاحياء خلاياه لتهديد الامن المجتمعي واثارة الفتن والنزاعات الطائفية والعشائرية.
وبين مدير الناحية، أن "عناصر داعش في حوض الوقف اعداد محدودة تنتقل في البساتين والقرى الزراعية، مشيراً إلى أن "اغلب هجماتها ليلية باسلحة القنص أو نصب عبوات في الطرق والممرات الزراعية لاستهداف المدنيين او القطعات والدوريات الامنية".
ودفعت وزارة الداخلية، قوات الرد السريع الاتحادية الى اطراف ناحية العبارة وناحية ابي صيدا ضمن ما يسمى "شريط الوقف"25 كم شمال شرق بعقوبة، لمعالجة الخروقات والهجمات الدموية التي يشهدها منذ سنوات.
وتعد هذه الخطة تكراراً لسيناريو ناحية ابي صيدا الساخنة والتي اثمرت عن تحقيق نتائج ايجابية في الحد من الحوادث الارهابية والنزاعات العشائرية المستديمة.
وتعد ناحية العبارة، (15 كم شمال شرق بعقوبة)، والتي تتبع اداريا قضاء بعقوبة، من المناطق الساخنة والتي تشهد هجمات وحوادث امنية مستمرة طيلة الاعوام الماضية، نتيجة لطبيعتها الجغرافية الوعرة ومساحتها الشاسعة.