شفق نيوز/ أفاد مصدر أمني بمحافظة ذي قار، يوم الخميس، بوفاة نزيلين جديدين داخل سجن الناصرية المركزي جنوبي العراق.
وابلغ المصدر وكالة شفق نيوز، أن النزيل الأول من محافظة نينوى، ويبلغ من العمر 45 عاما، والثاني من العاصمة بغداد يبلغ من العمر 50 عاما، مبيناً أن النزيلين محكومان بالإعدام شنقا وفق المادة 4 من قانون مكافحة الإرهاب توفيا داخل سجن الناصرية المركزي (الحوت)".
وبين المصدر، أن "سبب الوفاة يعود لإصابة النزيلين بمرض التدرن"، لافتا إلى أنه "تم نقل جثتيهما للطب العدلي لإكمال الإجراءات القانونية لها تمهيدا لتسليمها إلى ذويهما".
ومنذ بداية العام الحالي، توفي عشرات النزلاء في سجن الناصرية المركزي، أغلبهم محكوم بالإعدام، وترجع مصادر أمنية وفياتهم إلى سوء في الحالة الصحية.
لكن مرصد "أفاد" الحقوقي، نقل عن معلومات من داخل دائرة الطب العدلي في مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار أن بعض الحالات تبدو وفاتهم أقرب لحادث جنائي وليس وفاة طبيعة.
وعدّ المرصد إن تحول سجن الناصرية إلى منطقة إعلان وفيات مستمرة وبشكل شبه يومي دون أن تتحرك الحكومة أو المؤسسات المعنية في وزارة العدل ومفوضية حقوق الإنسان، واللجنة البرلمانية المعنية بالملف للوقوف على أسباب ارتفاع معدل الوفيات وشبهات القتل الجنائي للنزلاء عبر طرق وأساليب مختلفة، فضلا عن الإهمال الطبي وسوء التغذية للنزلاء، "قد يمثل حالة جديدة من التواطؤ أو القبول بعمليات تصفية السجناء".
وسجن الناصرية المركزي، المعروف أيضا باسم سجن (الحوت)، هو سجن أمني مشدد الحراسة يقع قرب الناصرية في محافظة ذي قار جنوبي العراق، ويعد أكبر سجن عراقي، افتتح عام 2008.
وسجّل سجن "الحوت" منذ بداية العام الحالي ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد النزلاء المتوفين في ظروف غامضة.
ويضمّ السجن نحو 40 ألف معتقل، وهو أكبر السجون العراقية بعد إغلاق سجن "أبو غريب"، منذ سنوات.
ووفق تقارير حقوقية، فإن عدد النزلاء في سجن الناصرية (الحوت) يتجاوز ثلاثة أضعاف طاقته الاستيعابية، في وقت تشكو فيه منظمات إنسانية من إهمال مزمن في توفير الرعاية الصحية.