شفق نيوز/ أكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، يوم السبت، أن فتح التطوع في الجيش العراقي مرهون بتوفر التخصيصات المالية في الموازنة، وبينما أوضح الدور الذي سيلعبه اللواءان الجديدان لمسك المناطق الشاغرة بين قوات البيشمركة والجيش العراقي، كشف الموقف الأمني في قضاء الطارمية شمالي بغداد.
وقال رسول لوكالة شفق نيوز، إن "وزارة الدفاع بانتظار وصول تعليمات الموازنة وما مُخصّص فيها لفتح باب التطوع، وفي حال توفر التخصيصات المالية سيتم الإعلان عن ذلك عبر المواقع الرسمية للوزارة".
وأكد "الحاجة إلى دماء شابة جديدة قادرة على تحمل المسؤولية"، مبيناً أن "تحديد الأعمار المطلوبة للتطوع أمر مناط بتقدير القيادة العسكرية ومدى احتياجها للأعمار التي تناسب الخدمة".
وبخصوص التعاون مع قوات البيشمركة، أوضح رسول، أن "هناك تعاوناً كبيراً وعالي المستوى مع البيشمركة، حيث هناك لقاءات واجتماعات مستمرة، وانتهى كل ما يتعلق بتشكيل اللواءين من الجيش والبيشمركة، وبانتظار الموازنة لتكون رواتب لواء البيشمركة على الحكومة الاتحادية".
وبيّن أن "هذين اللواءين سوف يعملان في المناطق المتروكة لملاحقة بقايا داعش وتنظيف وتمشيط هذه المناطق".
وعن حواضن داعش، أشار رسول إلى أن "حواضن داعش - إن وجدت - فهي قليلة جداً، لكن هناك بقايا لفلول عناصر التنظيم الإرهابي في بعض المناطق في عمق الصحراء والسلاسل الجبلية".
وطمأن رسول بأن "هذه المناطق مؤشرة لدينا، وهناك عمليات وضربات جوية لاستهدافهم، ونجحت هذه الهجمات بقتل العديد من العناصر الإرهابية، وما تبقى من هذه الفلول هو متابع وملاحق من قبل الأجهزة الاستخبارية".
وأضاف "أما الطارمية فإن الوضع مختلف فيها، إذ ليس هناك تواجد لعناصر داعش، لكن قد يحصل تنقل للعصابات الارهابية من خلال مفارز مكونة من عنصرين إلى ستة مستغلين مناطقها الزراعية وما تحويه من بساتين كثيفة ومسطحات مائية وأحراش للاختباء فيها".
وتابع "لكن من خلال العمليات الأمنية وتعاون المواطنين مع الأجهزة الأمنية تم قتل عناصر كانت تعد من قيادات الصف الأول في التنظيم الإرهابي في هذه المناطق".