شفق نيوز/ أكد حيدر ششو، المسؤول العسكري في قوات البيشمركة بقضاء سنجار بمحافظة نينوى، يوم الثلاثاء، ان المرحلة الاولى من اتفاق سنجار تم البدء بتنفيذها داخل مركز سنجار، مشيراً إلى أن الاطراف المسلحة كافة ستغادر المدينة باستثناء فصيل واحد يجري التفاوض معه.
وقال ششو لوكالة شفق نيوز، انه تم عقد اجتماع اليوم مع الفرقة 20 من الجيش بحضور كل الاطراف المسلحة، واثمر الاجتماع عن الاتفاق على خروج جميع الاطراف المسلحة من مركز مدينة سنجار، باستثناء فصيل "اسايش سنجار" لم يغادر لغاية الان ومن المرجح إخلاء مقراته بعد التوصل الى اتفاق معه.
وأضاف ان المرحلة الثانية ستبدأ بعد تنفيذ المرحلة الاولى بإخراج جميع الاطراف المسلحة من داخل مراكز النواحي والمجمعات السكنية.
واشار ششو الى ان قوات حماية الايزيديخانة التي يقودها، هي قوات شرعية تابعة لوزارة البيشمركة وهي متواجدة خارج مراكز المدن والمجمعات منذ فترة طويلة.
من جانبه، أعلن نائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن عبد الامير كامل الشمري، أن قيادة عمليات غرب نينوى، شرعت فجر اليوم، بتنفيذ خطة إعادة الانفتاح للقوات الأمنية في مركز قضاء سنجار، حيث تضمنت إعادة توزيع الواجبات والمسؤوليات لتحقيق الامن والاستقرار وتهيئة البيئة والمناخ المناسب لعودة النازحين كافة الى مناطقهم داخل القضاء.
واضاف ان القوات الأمنية سوف تستمر باجراءاتها لتحقيق كامل الامن والاستقرار في قضاء سنجار ووحداته الادارية.
وتوصلت بغداد وأربيل الجمعة (9 تشرين الأول الماضي)، إلى اتفاق لتطبيع الأوضاع في سنجار ينص على إدارة القضاء من النواحي الإدارية والأمنية والخدمية بشكل مشترك.
وكان تنظيم داعش قد اجتاح قضاء سنجار عام 2014 وارتكب مجزرة بحق سكانها، قبل أن تستعيده قوات البيشمركة في العام التالي.
إلا أن الجيش العراقي مسنوداً بالحشد الشعبي اجتاح المنطقة جراء التوتر بين الإقليم والحكومة الاتحادية على خلفية استفتاء الاستقلال عام 2017.
ويوم أمس الاثنين، أعلن مستشار شؤون الإيزيديين في هيئة الحشد الشعبي، الشيخ مراد شرو سليمان، في أول تصريح له بعد تسنمه منصبه، أنه يدعم الاتفاق المبرم بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان بشأن تطبيع الأوضاع الأمنية والخدمية في قضاء سنجار، كما أعرب عن تأييده لإخراج القوات غير النظامية كافة من سنجار ومنها حزب العمال الكوردستاني.
كما شكل حزب العمال الكوردستاني المناهض لأنقرة فصيلاً موالياً له هناك باسم "وحدات حماية سنجار" ويتلقى رواتب من الحكومة العراقية كفصيل تحت مظلة الحشد الشعبي.
ويرفض العمال الكوردستاني دعوات متكررة من إقليم كوردستان بمغادرة المنطقة التي تتعرض لهجمات تركية بين الحين والآخر، وهو ما يعيق عودة عشرات آلاف النازحين الايزيديين إلى منازلهم.
وتوجد حالياً حكومتان محليتان لسنجار، إحداها تم تعيينها من سلطات الحكومة الاتحادية، والثانية هي الحكومة المنتخبة والتي تقوم بتسيير أعمالها من محافظة دهوك.
والاتفاق الجديد سيعالج مسألة ازدواجية الإدارة، كما أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي شدد على حرص بغداد على خلو سنجار من الجماعات المسلحة سواء الداخلية أو الوافدة من خارج البلاد، في إشارة إلى حزب العمال الكوردستاني.
ويوم أمس الأول الأحد، كشف مصدر امني في قضاء سنجار، عن البدء بتنفيذ اتفاق سنجار المبرم بين حكومة اقليم كوردستان والحكومة الاتحادية حيث ستخلي وحدات حماية سنجار (ي ب ش) جميع الدوائر المقرات التي تشغلها في المدينة اعتباراً من مطلع شهر كانون الاول.
وقال المصدر في تصريح لوكالة شفق نيوز، إن الاتفاق دخل مرحلة فعلية بعد انسحاب قوات اليبشة وهي جناح عسكري تابع لحزب العمال الكوردستاني المعارض لأنقرة، من داخل مركز قضاء سنجار وإخلاء جميع المباني والدوائر الحكومية والمقرات التي تشغلها هذه القوات من مناطق مركز القضاء بالاضافة الى منطقة سنوني ايضاً حيث بدأت قوات اليبشة بنقل معداتها وآلياتها من المقار التي تشغلها داخل مركز قضاء سنجار ومنطقة سنوني ايضاً.
وبحسب المصدر فان هذه القوات التي ستقوم بتسليم مقراتها يوم 12/1 الى قوات من اللواء 72 من الجيش العراقي بحسب اتفاق رسمي، مضيفا بعدها ستقوم قوات الجيش بتسليمها الشرطة المحلية ليكون ملف القضاء كاملاً بيد الشرطة.