شفق نيوز/ قال وزير الداخلية، الفريق الركن، عبدالامير الشمري، من محافظة ذي قار، اليوم السبت، إن الحكومة المركزية ستستخدم القوة في الحفاظ على النظام العام ومكافحة النزاعات العشائرية.
وذكر الشمري في مؤتمر صحفي بمبنى قيادة الشرطة برفقة المحافظ مرتضى الأبراهيمي وقائد شرطة المحافظة اللواء مكي شناع، وحضرته وكالة شفق نيوز، ان " زيارته استعرضت مع القيادات الامنية في محافظة ذي قار الخطط والاجراءات التي اتخذتها الأجهزة الأمنية بعد الاحداث الاخيرة"، مؤكدا أن "هناك العديد من الأشخاص والصفحات الوهمية من يعتاشون على الابتزاز في الدوائر الحكومية بمحافظة ذي قار وهؤلاء يجب التعامل معهم بقوة وحزم".
وبين الوزير، أن "رسالة الحكومة المركزية للقوات الامنية بالمحافظة تمثلت بضرورة استخدام القوة مع مثيري النزاعات العشائرية"، موضحا أن "ما حدث في قضاء الإصلاح يعد تجاوزاً كبيراً على سلطة القانون ووضعنا حلول سريعة للقضاء على السلاح الذي يستخدم خارج نطاق القانون".
واضاف الشمري، ان "القوات الامنية في المحافظة استطاعت فرض الأمن والسيطرة على الوضع الأمني كما تم مصادرة عدد من الاسلحة"، مبينا ان" تقارير وكالة الاستخبارات رصدت وجود العديد من الصفحات الوهمية التي تحرض على العنف والفوضى في ذي قار، وقد وجهنا بملاحقة أصحابها َتقديمهم بأسرع وقت للقضاء لينالوا جزاءهم العادل".
وكانت وزارة الداخلية قد أكدت في وقت سابق من اليوم السبت، بأن "وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، والوفد المرافق له أجروا زيارة الى أسرة العميد عزيز شلال، مدير استخبارات ومكافحة إرهاب ذي قار، الذي نال شرف الشهادة أثناء الواجب في قضاء الإصلاح، لفض نزاع عشائري، حيث نقل تحيات القائد العام للقوات المسلحة وتعازيه الى أسرته ومحبيه"، مؤكداً أن "السوداني وجه بمنح الشهيد رتبة لواء وتسميته بشهيد السلم الأهلي".
وفي 3 آذار/ مارس الجاري اندلع نزاع عشائري عنيف بين عشيرتي آل عمر والرميض استخدمت فيه أسلحة ثقيلة ومتوسطة، وأدى لحرق عدد من المنازل السكنية، وخلال النزاع، قتل مدير شعبة مكافحة واستخبارات ذي قار العميد عزيز فيصل شلال.
وجاء هذا النزاع المسلح رغم إعلان زعيمي عشيرتي آل عمر، والرميض، في محافظة ذي قار، في 3 تشرين الأول/ مارس 2023، الاستجابة لمبادرة المرجع الديني الأعلى علي السيستاني بالركون إلى الحل السلمي للنزاع المسلح الجاري بينهما منذ أشهر.