شفق نيوز/ قدّم المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية العميد خالد المحنا ايجازا امنيا عن الاحداث التي رافقت الاحتجاجات التي تشهدها 10 محافظات بينها العاصمة بغداد.
وكانت وكالة "رويترز" قد قالت في وقت سابق من اليوم ان قوات الأمن العراقية قتلت أربعة محتجين في بغداد وفرقت عنوة محتجين يسدون ميناء أم قصر الرئيسي القريب من البصرة في حين قال المرجعية الدينية العليا لشيعة العراق إن الإصلاحات هي السبيل الوحيد لتجاوز الاضطرابات المستمرة منذ أسابيع.
وقال العميد المحنا خلال الايجاز المتلفز ان اعداد المتظاهرين في العاصمة بغداد بلغ 2700 محتج تواجدوا في ساحة التحرير، ومنطقة السنك، وفي حافظ القاضي، ومنطقة الرصافي، مشيرا الى اصابة ثلاثة مدنيين، واثنين من القوات الامنية برميهم بالحجارة، وقذائف المولوتوف في منطقة حافظ القاضي.
واردف بالقول ان المحافظات الاخرى المتظاهرة لم تشهد قطعا للطريق، او تخريبا، او اصابات سوى ما تم ذكره في بغداد.
وتابع المتحدث باسم الداخلية قائلا: كانت هناك اعمال تخريب في حافظ القاضي في بغداد بعد ان رمى مخربون القوات الامنية بقذائف المولوتوف.
و اقدم محتجون في قضاء قلعة "سكر" التابع لمحافظة ذي قار احدى المحافظات الجنوبية في العراق على قطع الطريق المؤدي الى حقل الغراف النفطي.
وعمد المتظاهرون الغاضبون في محافظات جنوبي البلاد الغنية بالنفط منذ شهر اكتوبر الماضي على قطع الطرق المؤدية الى الحقول، والمواقع النفطية، والموانئ لإيقافها عن العمل فهم لا يرون اية جدوى منها في ظل الاوضاع المعيشية الصعبة التي يكابدونها.
وتشهد العاصمة بغداد، وعدد من المحافظات العراقية ذات الغالبية الشيعية تظاهرات منذ بداية شهر اكتوبر الماضي احتجاجا على تردي الواقع الخدمي والمعيشي، وتفشي البطالة داخل المجتمع واستشراء الفساد المالي والاداري في مؤسسات الدولة ودوائرها.
وارتفع سقف المطالب لدى المتظاهرين الى اقالة الحكومة الاتحادية الحالية برئاسة عادل عبد المهدي وابعاد الاحزاب السياسية التي ظهرت بعد عام 2003، والذهاب الى اجراء انتخابات مبكرة في العراق بأشراف اممي.
يشار الى ان أكثر من 300 محتج قتلوا، واصيب قرابة 15 الفا اخر بجروح خلال مواجهات مع القوات الامنية في مناطق متفرقة من البلاد.