شفق نيوز/ كشف مصدر أمني عن وصول تعزيزات عسكرية جديدة لقوات الحشد الشعبي، الاثنين، إلى قضاء سنجار بمحافظة نينوى في ثاني تحرك من نوعه في غضون ثلاثة أيام، رغم أن الاتفاق المبرم بين بغداد وأربيل يقضي بخروج فصائله من المنطقة.
وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، إن "قوات تابعة للحشد الشعبي وصلت إلى قضاء سنجار لغرض تعزيز مواقعها هناك".
وكان الحشد الشعبي قد أعلن في بيان، الجمعة، أن "تشكيل قوة سنجار، الفوج الثالث بالحشد الشعبي، عزز انتشاره ضمن قاطع المسؤولية جنوب قضاء سنجار بمحافظة نينوى وذلك بتوجيه من قيادة قاطع عمليات نينوى للحشد الشعبي".
وأضاف البيان أن "الانتشار يأتي بهدف تعزيز القوات المرابطة هناك لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وتأمين القاطع الجنوبي تمهيدا لعودة النازحين إلى مناطق سكناهم".
ويأتي نشر المزيد من قوات الحشد خلافاً لبنود الاتفاق المبرم بين بغداد وإقليم كوردستان بشأن تطبيع الأوضاع في قضاء سنجار.
والاتفاق المبرم في 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ينص على إخراج الجماعات المسلحة من القضاء وعلى رأسها حزب العمال الكوردستاني المناهض لأنقرة وفصائل الحشد الشعبي.
وتقول بغداد إنها بدأت بتطبيق الاتفاق منذ مطلع كانون الأول/ديسمبر الماضي عبر نشر قوات الحكومة الاتحادية وإخراج الجماعات المسلحة من القضاء.
إلا أن حكومة الإقليم تقول إن الاتفاق لم يطبق لغاية الآن وإن استمرار تواجد مقاتلي العمال الكوردستاني والحشد الشعبي يشكل العقبة الأبرز أمام تنفيذ الاتفاق وإرساء الاستقرار في القضاء تمهيداً لعودة آلاف النازحين.