شفق نيوز/ أثار إعلان قائد عمليات الانبار اللواء الركن ناصر الغنام، اليوم السبت، عن تنفيذ قوات الجيش العراقي عملية أمنية أطاحت بعدد من عناصر داعش، خلافاً مع قيادة شرطة الانبار التي قالت إن العملية نفذتها احدى مديرياتها.
وقال الغنام في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إن "قوات الجيش نفذت عملية ليلية خاطفة أدت الى الاطاحة بخمسة من عناصر داعش في الانبار، وذلك بعد جمع المعلومات الاستخبارية من الجهد الاستخباراتي المدني".
وبعد دقائق قليلة، ردت قيادة شرطة الانبار، في بيان ورد لوكالة شفق نيوز،، أوضحت خلاله، أن "العملية نفذتها مديرية مكافحة إجرام الانبار التابعة لقيادة الشرطة، وتم خلالها القبض على ثلاثة ارهابيين وليس خمسة، وأن العملية نفذت بناء على اعتراف عدد من المتهمين القي القبض عليهم من قبل المديرية، وكانت متابعة منذ أكثر من 10 ايام، من أجل الحفاظ على سرية المعلومات وعدم إفلات الارهابيين من العدالة، وأن دور الجيش كان للتنسيق فقط".
وتابع البيان، ان "نشر الخبر هو سبق للاحداث وسرقة الجهود وتسريب المعلومات، التي تؤدي إلى هروب ما تبقى من المتهمين المطلوبين".
وتشير مصادر محلية مطلعة الى أن "هذا الخلاف ليس الأول من نوعه، وغالبا ما تتسابق المكاتب الإعلامية الأمنية لنشر الخبر قبل بعضها ، خصوصا العمليات التي تشترك بها كلا القوتين، ويعود ذلك لخلاف شخصي بين كل من قائد العمليات ناصر الغنام، وقائد الشرطة هادي رزيج".
ويحذر مسؤولون محليون في الانبار، وضباط في الجيش والشرطة، من استمرار هذا الخلاف، الذي قد يعطي الإرهاب فرصة لمحاولة تنفيذ عمليات تتسبب بزعزعة امن المحافظة، أو ارباك وتشنج العلاقات بين عناصر الأجهزة الأمنية، خصوصا المواقع التي تمسك أمنها القوتين.
وحذر الباحث الأمني العميد الركن أعياد الطوفان، من استغلال التنظيمات الإرهابية لهذا الخلاف، مبيناً أن التقاطع فيما بين القيادات الأمنية، يعد خطراً كبيرً ومردوده سلبي على أمن المحافظة وسكانها.
وقال الطوفان لوكالة شفق نيوز، إن "أساس الاختلاف بين الطرفين ( الغنام و رزيج ) سببه الرتب، وذلك لأن قيادة العمليات هي التي تشرف على عمل كل الأجهزة الأمنية، بما فيها قيادة الشرطة".
وتساءل، "كيف يتم العمل وفق هذا القانون وقائد العمليات يحمل رتبة لواء ركن، وقائد الشرطة يحمل رتبة فريق؟".
وأردف قائلا، "مضى ثلاث سنوات على ترفيع قائد شرطة الانبار إلى رتبة ( فريق ) وبقائه في المنصب، يعد خطأ كبيراً في السياقات العسكرية".
ودعا الطوفان الحكومة الى ان "تأخذ بنظر الاعتبار الرتب العسكرية في منظومة القيادة والسيطرة، وعلى كل القادة الأمنيين ترك الخلافات الشخصية والتناحر، وجعل مصلحة امن البلاد فوق كل شيء".