أجريت على مدى 7 سنوات.. دراسة حديثة توصي بـ"الفلافونول" للحفاظ على الذاكرة والإدراك

أجريت على مدى 7 سنوات.. دراسة حديثة توصي بـ"الفلافونول" للحفاظ على الذاكرة والإدراك
2022-11-28T10:31:09+00:00

شفق نيوز/ كشفت دراسة جديدة أن الأشخاص، الذين يأكلون أو يشربون المزيد من الأطعمة التي تحتوي على مركبات الفلافونول المضادة للأكسدة، والتي توجد في العديد من الفواكه والخضراوات وكذلك الشاي، يمكن أن يتمتعوا بمعدل أبطأ من تدهور الذاكرة، بحسب ما نشره موقع Neuroscience News.

والفلافونيدات عبارة عن مجموعة من المواد الكيميائية النباتية الموجودة في أصباغ النبات المعروفة بآثارها المفيدة على الصحة.

ويقول الباحث توماس هولاند، من المركز الطبي لجامعة راش في شيكاغو، يمكن أن يكون القيام "بشيء بسيط مثل تناول المزيد من الفاكهة والخضراوات وشرب المزيد من الشاي وسيلة سهلة للقيام بدور نشط في الحفاظ على صحة الدماغ."

وشملت الدراسة على مدار سبع سنوات، 961 شخصًا بمتوسط عمر 81 ممن لا يعانون من الخرف. قام المشاركون بملء استبيان كل عام حول عدد المرات، التي تناولوا فيها أطعمة معينة. كما تم إكمال الاختبارات المعرفية والذاكرة السنوية بما يشمل استدعاء قوائم الكلمات وتذكر الأرقام وترتيبها بالترتيب الصحيح.

وأجاب المشاركون أيضًا عن عوامل أخرى، مثل مستوى تعليمهم ومقدار الوقت الذي يقضونه في ممارسة الأنشطة البدنية ومقدار الوقت الذي يقضونه في ممارسة الأنشطة الذهنية مثل القراءة وممارسة الألعاب.

تم تقسيم العينة إلى خمس مجموعات متساوية بناءً على كمية الفلافانول، التي تناولوها في نظامهم الغذائي. في حين أن متوسط كمية تناول الفلافانول في البالغين في الولايات المتحدة حوالي 16 إلى 20 ملليغرام يوميًا، كان لدى مجتمع الدراسة متوسط مدخول غذائي من إجمالي الفلافونول حوالي 10 ملليغرام يوميًا.

وأقل مجموعة تناولت حوالي 5 ملغ في اليوم وأعلى مجموعة استهلكت في المتوسط 15 ملغ في اليوم. وهو ما يعادل حوالي كوب واحد من الخضر الورقية الداكنة.

ولتحديد معدلات التدهور المعرفي، استخدم الباحثون نتيجة إدراك عالمية شاملة تلخص 19 اختبارًا معرفيًا. تراوح متوسط الدرجة من 0.5 للأشخاص الذين لا يعانون من مشاكل في التفكير إلى 0.2 للأشخاص، الذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف إلى -0.5 للأشخاص، المصابين بمرض الزهايمر.

وتوصل الباحثون إلى أن الدرجة المعرفية للأشخاص الذين تناولوا أعلى كمية من الفلافانول كان أبطأ بمعدل 0.4 وحدة في كل عقد بالمقارنة بالآخرين، الذين تناولوا كمية أقل من الفلافونول.

ويشير الباحث هولاند إلى أن السبب ربما يرجع إلى الخصائص المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات المتأصلة في مركبات فئة الفلافانول، والتي تم تقسيمها في إطار الدراسة إلى كايمبفيرول وكيرسيتين وميريسيتين وإيزورهامنتين.

وتتوافر المكونات الأربعة للفلافونولات في الأطعمة والمشروبات التالية بنسب عالية:

• الكايمبفيرول في اللفت والفاصوليا والسبانخ والبروكلي.

• الكيرسيتين في الطماطم واللفت والتفاح والشاي

• الميريستين في الشاي واللفت والطماطم والبرتقال

• الإيزورهامنتين في الكمثرى وزيت الزيتون وصلصة الطماطم.

ويوضح الباحث هولاند أن نتائج الدراسة تظهر ارتباطًا بين الكميات العالية من الفلافانول الغذائي، بخاصة الكايمبفيرول، وتباطؤ التراجع المعرفي، لكنها لا تثبت أن الفلافانول تسبب بشكل مباشر في تحقيق معدل أبطأ من التدهور المعرفي.

 

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon