دهوك.. كورونا والقصف التركي يضربان موسم إنتاج العسل

شفق نيوز/ فيما تعد تربية النحل وانتاج العسل من المهن القديمة في العراق وفي اقليم كوردستان؛ التي يرجعها المؤرخون الى 8 آلاف سنة؛ فانها تعرضت حالها حال النشاطات الزراعية والاقتصادية الاخرى الى عوامل التذبذب والانكفاء، بفعل الظروف السياسية والاقتصادية غير المستقرة التي تعرضت لها المنطقة.

وكثيراً ماعرفت محافظة دهوك ومنطقة مايطلق عليها سهل نينوى في الماضي بانتشار مهنة تربية النحل. 

ومنتج العسل للموسم الحالي في محافظة دهوك مهدد بقلة الانتاج بسبب ازمة كورونا من جهة، والقصف التركي المكثف على المناطق الحدودية من جهة اخرى. 

ويقول صالح سليمان احد نحالي ناحية شيلادزي التابعة لقضاء العمادية لوكالة شفق نيوز، إن "النحالين يعانون هذا العام من مسالة قصف الطائرات التركية للمناطق الحدودية، حيث يقوم معظم النحالين بنقل خلايا نحل العسل الى المناطق الحدودية نظرا للاجواء المناسبة لتربية النحل هناك في فصل الصيف ووجود المراعي الكثيفة الني تتواجد فيها انواعا عدة من الزهور حيث مآكل النحل". 

ويضيف صالح "ان تفشي فيروس كورونا وفرض اجراءات غلق منافذ المدن والاكتفاء بعملية البيع للانتاج  الموسم الماضي على المستهلك المحلي من محافظة دهوك اثر بشكل كبير على الانتاج، واجبرنا على بيع الكيلو الواحد من العسل ما بين 60 - 70 الف دينار، فيما كان سعر الكيلو الواحد العام الماضي بـ100 الف دينار".

ويردف بالقول، إنه خسر اكثر من ثلاثين الف دولار في الموسم الحالي لعدم تمكنه من رعاية 60 خلية من  خلايا النحل في المناطق الحدودية بسبب القصف التركي على تلك المناطق وقيام الحيوانات من الدببة بنبش خلايا نحل العسل واكلها.

نزار محمد شريف، مسؤول قسم خلية النحل في دائرة زراعة دهوك، يقول لشفق نيوز ان المنتج سيتاثر بشكل كبير في الموسم الحالي.

ويوضح أن "المردود سيكون سلبيا بسبب الاوضاع الامنية في المناطق الحدودية لأن المزارعين يقومون بنقل خلايا النحل في هكذا اوقات الى المناطق الحدودية لغناها بالزرع والازهار والاجواء المناسبة لتربية النحل". 

وبحسب احصائية جمعية النحالين في دهوك فان عدد الاعضاء فيها من النحالين يصل الى 3283  نحالاً من  بينهم 400  عضو من النساء. 

وقدرت الجهات المعنية كميات انتاج العسل سنويا  في دهوك ب 110 اطنان من العسل الطبيعي.