المتسولون وقدسية "الإشارة".. كيف رأى سياح العيد السليمانية؟

المتسولون وقدسية "الإشارة".. كيف رأى سياح العيد السليمانية؟
2022-07-15T08:05:35+00:00

شفق نيوز/ في أسبوع استثنائي للسياحة بإقليم كوردستان، شهدت مناطق الإقليم السياحية، دخول أكثر من ثلاثمئة ألف سائح من محافظات الوسط والجنوب، لقضاء عطلة عيد الأضحى.

وفي السليمانية وحدها، شهدت من 7 تموز، ولغاية 13 من الشهر نفسه، 110 آلاف سائح وأغلبهم من محافظات الوسط والجنوب، إضافة إلى سياح من دول الجوار، وفقاً للمديرية العامة للسياحة في المحافظة.

وكالة شفق نيوز، استطلعت آراء السائحين في أسواق ومرافئ السليمانية، واستمعت لعدد من ملاحظاتهم حول ما وجدوه في السليمانية خلال عطلة العيد.

قدسية "الإشارة"

محمد عباس، سائح من محافظة واسط، أكد للوكالة أن "أهم وأكثر ما تم ملاحظتها خلال تجوالنا في اروقة المدينة ومرافقها لاحظنا الالتزام المثالي بجميع القوانين والضوابط ومن أهمها الضوابط المرورية وقدسية إشارة المرور لدى الجميع، إضافة إلى ارتداء حزام الأمان من قبل الجميع".

وأضاف محمد، أن "الالتزام بالقانون والضوابط الحكومية كان واضحا كذلك من خلال متابعتي لنظام عمل المطاعم والمقاهي فالجميع يعمل بنظام موحد ولا فرق بين مكان وآخر وهذا دليل التزام الجميع بالضوابط".

كثرة المتسولين

أما أمير علي، وهو سائح من الأنبار، فرصد كثرة المتسولين في الشوارع والأماكن العامة، لافتاً إلى أن "أعداد المتسولين كان كبيراً جداً وما تم ملاحظته أن أغلبهم من النساء والأطفال، وكذلك أغلبهم من جنسيات سورية، إضافة إلى أن البعض الآخر من النازحين.

وأوضح علي، أن "طريقة التسول متنوعة ما بين الطلب المباشر او غير المباشر مثل فرض المناديل الورقية او غسل نوافذ السيارة او غيرها"، مطالباً الجهات الرسمية بـ"عدم فسح المجال لهم حتى لا يشوهوا منظر المحافظة".

تقدم حضاري

من جانبه، أكد خليل إبراهيم، وهو سائح من الموصل أن "ما يميز جميع مدن كوردستان هو التقدم العمراني السريع والتحضر في جميع المجالات، فالشوارع والبنايات المرافئ السياحية كلها متطورة وتسبق المناطق العراقية بعشرات السنوات".

وأعرب إبراهيم، عن أمله أن يجد هذا التقدم العمراني في الموصل التي تدمرت بصورة كبيرة، مردفاً بالقول: "لم نلحظ أي عمران للمدينة التي عانى أهلها في السابق والآن بسبب انعدام الخدمات وتراجع التقدم العمراني".

غلاء فاحش

ويجد معمر احمد وهو سائح من بغداد، أن "غلاء الأسعار قلل من متعة السياحة، فالوقود يتجاوز سعر اللتر الواحد 1500 دينار وفي بعض المراكز التجارية كانت علبة الماء بـ1000 دينار، إضافة لارتفاع أجور الطعام والمبيت مقارنة بالسنة الماضية".

وأضاف أحمد، لوكالة شفق نيوز، أن "تكاليف السياحة في دول الجوار قد تكون أقل من تكاليف السياحة في السليمانية".

استتباب أمني

في المقابل، أشادت أم علي، وهي سائحة من بغداد، بـ"الوضع الامني مختلف تماماً عن كل المناطق العراقية، ولا يمكن مقارنة السليمانية أو أربيل مع أي محافظة أخرى إضافة إلى الهدوء والاحترام الذي يسيطر على الأجهزة الأمنية خلال تعاملهم معنا في مدخل المحافظة، وحتى في شوارع المحافظة من خلال رجال المرور الذي لم يفارقوا الشوارع ليل ونهارا خلال عطلة العيد وبحيوية ونشاط مستمر".

نظافة وجمال

بدوره، أشار أحمد خليل، وهو سائح من كربلاء، إلى أن "أكثر ما لاحظه خلال زيارته هي نظافة الشوارع وجمال طبيعة السليمانية، إضافة إلى هذا فتجد أن النفايات التي تتجمع ليلاً لن تجدها في صباح اليوم التالي".

أما عن طبيعة السليمانية، فيقول أحمد، للوكالة، إن "لهذه المدينة خصوصية خاصة، لجمال طبيعتها الخلابة ووقوع اغلب مناطقها على مرتفعات جبلية واعتدال طقسها على الرغم من ارتفاع درجات الحرارة يوم الخميس الموافق 14 تموز لكن في ظل هذا الارتفاع فالطقس جميل".

أشياء نادرة

يقول مراد أدهم وهو سائح من كركوك إن "خلال التجوال في اسواق السليمانية والمحلات الموجودة في منطقة هورامان تجد اشياء نادرة مصنوعة يدوية وبحرفية عالية".

ويضيف أن "هذه الاشياء غالبا ما تتوفر في المركز التجارية بقرب المرافئ التاريخية والتراثية في دول العالم، اضافة الى هذا تجد تعامل اصحاب تلك المحلات والآلية التي يتبعونها جاذبة للسياح بحيث لا تستطيع أن تدخل إحدى المحلات دون شراء قطع من المحل إلا ما ندر".

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon