إقليم كوردستان يستعد لخوض جولة جديدة وحاسمة من المفاوضات مع بغداد

إقليم كوردستان يستعد لخوض جولة جديدة وحاسمة من المفاوضات مع بغداد
2020-12-25T13:39:58+00:00

شفق نيوز/ افصحت كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني في مجلس النواب العراقي يوم الجمعة عن عزم اقليم كوردستان تشكيل وفد سياسي رفيع لزيارة العاصمة بغداد قبل إقرار الموازنة الاتحادية للعام 2021 بهدف تسوية الخلافات المالية بين الجانبين.

وقال عضو الاتحاد فائق يزيدي لوكالة شفق نيوز، إن "اقليم كوردستان مستمر بالحوار مع بغداد وهناك تقارب بوجهات النظر، والعمل جاٍ حاليا لتشكيل وفد سياسي كوردي للتوجه إلى بغداد قبل إقرار قانون الموازنة العامة في البرلمان العراقي".

وأضاف إن "هناك إتفاقا بين بغداد واربيل على إن تكون حصة الاقليم 12.60% بالموازنة العامة"، لافتا إلى إن "هناك جهات سياسية تحاول استغلال هذا لأغراض انتخابية لرفض الاتفاق وصرف مستحقات الاقليم".

وبشان مستحقات الاقليم المالية بقانون الاقتراض، لفت يزيدي، إلى إن "قانون تمويل العجز المالي لم يبقَ عليه سوى ايام وينتهي العمل به"، مؤكد انه "لا يوجد مبلغ أو وقت محدد لقيام بغداد بأرسال الاموال إلى اربيل".

واعلن وفد حكومة اقليم كوردستان المفاوض لبغداد يوم الثلاثاء عن نجاحه في التوصل الى صيغة إتفاق مع الحكومة الاتحادية افضت الى موافقة الاخيرة على إعادة تمويل رواتب الموظفين العاملين في القطاع العام بالاقليم وفق قانون العجز المالي (الإقتراض) المشرّع من قبل البرلمان اضافة الى تثبيت حصة كوردستان في الموازنة الاتحادية للعام 2021.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده رئيس الوفد قوباد طالباني نائب رئيس وزراء الاقليم الثلاثاء بعد قرابة 15 يوما من خوض الوفد سلسلة من المباحثات التي جرت في العاصمة بغداد مع المسؤولين الكبار في الحكومة الاتحادية والجهات السياسية العراقية المتنفذة في البلاد.

ولم يتم تضمين رواتب موظفي الإقليم في قانون العجز المالي الذي شرعه البرلمان العراقي في شهر تشرين الثاني الماضي رغم أن بغداد وأربيل توصلتا الى اتفاق في آب/أغسطس الماضي يقضي بارسال بغداد 320 مليار دينار إلى أربيل شهريا لتغطية جزء من نفقات موظفي الاقليم لحين التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن الخلافات بين الجانبين.

وعمدت بغداد إلى قطع رواتب موظفي الإقليم في نيسان/أبريل الماضي، بعدما قالت الحكومة التي كان يقودها آنذاك عادل عبد المهدي، إن أربيل لم تف بالتزاماتها في الموازنة والمتمثلة بتسليم 250 ألف برميل من النفط للحكومة الاتحادية، وهو ما نفت صحته حكومة الإقليم.

وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، خاض الجانبان مباحثات مكثفة للتوصل إلى اتفاق لحل المسائل العالقة.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon