إقصاء المالكي والخنجر.. كشف أسباب "فشل" الاتفاق بين الاطار والصدر

إقصاء المالكي والخنجر.. كشف أسباب "فشل" الاتفاق بين الاطار والصدر
2022-01-05T15:12:10+00:00

شفق نيوز/ كشف مصدر من الاطار التنسيقي، عن اسباب "فشل" الاتفاق بين الاطار وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وتعذر عقد اللقاء المقرر يوم الأربعاء بين الجانبين.

وقال المصدر لوكالة شفق، ان "زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ابلغ رئيس وفد الاطار التنسيقي زعيم تحالف الفتح هادي العامري الذي كان يروم الذهاب الى الحنانة للقاء الصدر في مقر اقامته لاستكمال المفاوضات، بضرورة حسم بعض المسائل التي قد اشترطها الصدر خلال اللقاءين السابقين مع الاطار قبل كل شيء".

وبين ان "الامر يتعلق بحسم مشاركة رئيس تحالف دولة القانون نوري المالكي في الحكومة القادمة، اي رفض ترشيح الاخير لأي منصب حكومي في اشارة الى منصب نائب رئيس الجمهورية الذي يطمح له تحالف المالكي".

واضاف "كذلك ابعاد زعيم تحالف (عزم) خميس الخنجر عن الاطار التنسيقي ومنع الدخول معه في اي تحالفات مستقبلية وكل ذلك هي مجرد ضغوطات يمارسها الصدر على الاطار للقبول بالخارطة السياسية التي حدد ملامحها الاخير".

واستدرك المصدر "ستحلحل تلك الخلافات للوصول الى اتفاق نهائي مع الصدر وتوقيع وثيقة الكتلة الاكبر والتي ستضم اسماء النواب المنضوين فيها وتوقيعاتهم على ذلك، الى جانب تعهدات بالبقاء ضمن التحالف لضمان عدم دخول النواب في اكثر من تحالف سياسي".

واشار الى ان "لقاء قريبا سيجمع بين اللجان التفاوضية المنبثقة عن الاطار التنسيقي والكتلة الصدرية لإنهاء متعلقات التحالف بين الجانبين قبيل انعقاد جلسة البرلمان المقررة في التاسع من الشهر الجاري".

وختم المصدر بالقول "الكل (قوى الاطار) يأمل بتشكيل كتلة شيعية موحدة تطمئن جميع الحلفاء بالمضي بتنفيذ التفاهمات التي عقدها  قادة الشيعة مع الزعماء الكورد والسنة".

ويوم امس الثلاثاء، كشف مصدر سياسي مطلع، عن زيارة وفد من الإطار التنسيقي للقوى الشيعية (اليوم) إلى الحنانة مقر إقامة زعيم التيار الصدر بمدينة النجف في مسعى لإقناع الأخير بتوحيد البيت الشيعي قبل انعقاد جلسة البرلمان الأولى في 9 كانون الثاني/ يناير الجاري.

وقال المصدر، وهو من الإطار التنسيقي، لوكالة شفق نيوز "وفق الاتفاق بين الاطار التنسيقي والكتلة الصدرية، من المؤمل أن يعقد وفد يضم ممثلين عن الاطار التنسيقي اجتماعا ثالثا مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في مقر اقامته بالحنانة لاستكمال التفاهمات ازاء تشكيل الكتلة الاكبر المعنية بتشكيل الحكومة".

وأضاف أن "قادة الاطار يرون بان وحدة المكون الشيعي تؤكد قوة حكومته التي يروم الصدر تشكيلها، لاسيما وان الاطار التنسيقي ابقى الحوار مفتوحا مع الكتلة الصدرية أملا في تحقيق وحدة البيت الشيعي لان انفراط العقد بينهما سيضر بالجميع".

واوضح أن "اللقاء المرتقب سيكون تحت عنوان اجتماع اللجان المشتركة للاتفاق بشكل شبه نهائي على النقاط الخلافية والتي تم الاتفاق على حلحلة اغلبها بما فيها وضع الحشد الشعبي وعنوانه فضلا عن اختيار رئيس الوزراء القادم من قبل الصدر فضلا عن ملفات الفساد واحالة المتورطين فيها الى الجهات المختصة".

ويسعى الصدر لتشكيل حكومة "أغلبية وطنية" بخلاف قوى الإطار التنسيقي التي تحاول جاهدة إيجاد موطئ قدم لها في الحكومة المقبلة عبر تشكيل حكومة توافقية على غرار الحكومات السابقة.

وتصدرت الكتلة الصدرية الانتخابات برصيد 73 مقعدا، فيما يبلغ مجموع مقاعد قوى الاطار التنسيقي مجتمعة نحو 60 مقعدا؛ موزعة على ائتلاف دولة القانون 33 مقعداً، وتحالف الفتح 17 مقعداً، وقوى الدولة 4 مقاعد، فضلاً عن كتل أخرى فاز منها نائب على الأقل في الانتخابات الأخيرة.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon