مطالب بإنهاء مظاهر "الانفلات واللادولة" في سنجار

مطالب بإنهاء مظاهر "الانفلات واللادولة" في سنجار
2022-05-02T19:22:11+00:00

شفق نيوز/ طالب مسؤولان سياسيان في نينوى اليوم الاثنين، الحكومة الاتحادية بانهاء مظاهر الانفلات الأمني وغياب الدولة في قضاء سنجار غربي نينوى وردع الحركات والمليشيات الأجنبية الخارجة عن القانون.

وقال النائب الايزيدي السابق ورئيس  الحركة الايزيدية للإصلاح والتقدم حجي كندور الشيخ لوكالة شفق نيوز؛ ان "عدة حركات تتبع حزب العمال الكوردستاني تتحدى الدولة في سنجار وتهدد الأمن والاستقرار للمدنيين والقطعات الأمنية بشكل خاص"، لافتا إلى أن أوضاع سنجار مقلقة وخارج عن سيطرة الدولة العراقية".

وحمل الشيخ الحكومة العراقية وحكومة كوردستان أسباب تردي أوضاع سنجار وعدم تنفيذ الاتفاق المبرم بين الطرفين والذي  يسهم في إعادة اعمار سنجار وعودة النازحين رغم رفض المكون الايزيدي للاتفاق.

وأشار  الشيخ؛ إلى ان "اكثر من 200 ألف نازح من أهالي سنجار لازالوا في إقليم كوردستان متكيفين بالمخيمات والمساعدات الإنسانية وسط غياب الدعم والاهتمام من قبل الحكومة العراقية التي لم تمنح ذوي الضحايا والنازحين أي تعويضات حتى الآن إلى جانب وجود 100 نازح آخر في اوربا لعدم وجود الارضية الأمنية والخدمية الملائمة للعودة".

وتابع أن "مناطق شمالي جبل سنجار سجلت عودة جيدة، إلا أن مناطق جنوبي الجبل لم تتجاوز العودة فيها 10% بسبب الدمار والخراب والتهديدات الأمنية".

ولفت الشيخ الى ضرورة حل ملف سنجار الذي بات ساحة للصراعات الإقليمية وتدخلات 3 دول متصارعة من اجل النفوذ "تركيا وسوريا وإيران"

وتعزيزا لمطالب  الشيخ قال بركات شمو رئيس كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في مجلس نينوى المنحل؛ إن "سنجار تحت حكم وسيطرة الجماعات المنفلتة محليا وخارجيا بالرغم  من وجود الجيش بحشود كبيرة إلا أنه عامل غير مطمئن حتى الآن".

ودعا شمو في حديثه لوكالة شفق نيوز؛ الى رفض مخططات تحويل سنجار الى محطة صراعات إقليمية ومصالح دولية على حساب حقوق سكان سنجار وضرورة عودة سنجار الى ماقبل 2014 عندما كانت البيشمركة تفرض سيطرة امنية مطلقة دون أي مشاكل أمنية او تهديدات تذكر.

وشدد شمو؛ على الإسراع بـ"إنهاء مظاهر اللادولة في سنجار وإنهاء مسلسل الرعب والترويع الذي تمارسه عصابات حزب العمال الكوردستاني والتي ستدفع ما تبقى من السكان الى النزوح مرة أخرى"، معتبرا "أوضاع سنجار الحالية بمثابة فترة داعش بسبب غياب الأمان والقانون".

وتوصلت بغداد وأربيل في 9 تشرين الأول 2020، إلى اتفاق لتطبيع الأوضاع في سنجار ينص على إدارة القضاء من النواحي الإدارية والأمنية والخدمية بشكل مشترك.

وتوجد حالياً إدارتين محليتين لسنجار، إحداهما تم تعيينها من قبل الحكومة الاتحادية، والثانية هي الحكومة المنتخبة والتي تقوم بتسيير أعمالها من محافظة دهوك. كما شكل حزب العمال الكوردستاني المناهض لأنقرة فصيلاً موالياً له هناك باسم "وحدات حماية سنجار" ويتلقى رواتب من الحكومة العراقية كفصيل تحت مظلة الحشد الشعبي.

وتم إنشاء قضاء سنجار في عام 1934م بموجب مرسوم ملكي. بعد ثورة الأيزيديين عام 1935م، تم وضع المنطقة تحت السيطرة العسكرية حينها. 

وفي عام 1987م ألغيت منطقة الشمال، التي تشكلت في الأصل عام 1936م، وأضيفت منطقتها إلى سنجار.

وفي آب/أغسطس 2014، هاجم مسلحون من تنظيم داعش جبل سنجار واندلع قتال مع البيشمركة الكردية، مما أدى إلى نزوح جماعي للسكان، وخاصة من المكون الايزيدية. استهدف التنظيم المنطقة بسبب اعتقاده بأن سكانها من عبدة الشيطان. 

ووقع هجوم سنجار بقيادة البيشمركة في الفترة من 17 إلى 21 ديسمبر 2014م، والذي تضمن إنهاء حصار جبل سنجار وتحرير المنطقة من سيطرة تنظيم داعش.

ووفقاً لمصادر كوردية، فقد تم العثور على تسعة مقابر إيزيدية في نهاية الهجوم. كما تم تدمير ثمانية عشر مزارًا للأيزيديين من قبل مسلحي تنظيم داعش منذ يونيو 2014.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon