شفق نيوز / وجهت السلطات الفيدرالية في الولايات المتحدة، اتهامات بحق مواطنين روسيين تزعم علاقتهما بسلسلة من هجمات القرصنة التي تسببت بهبوط مركز "Mt.Gox" للتداول بالبيتكوين، في عام 2014.
وأعلنت وزارة العدل في بيان، الجمعة، أنها ستكشف السرية عن لائحة اتهامات تعود إلى عام 2019، ووجهت بحق أليكسي بيليوتشينكو وألكساندر فيرنر بالتآمر لغسل 647 ألف بيتكوين سرقت من مركز التداول للعملة المشفرة، والتي كانت قيمتها تبلغ آنذاك حوالي 400 مليون دولار.
ووجه القضاء الأميركي تهما منفصلة بحق بيليوتشينكو لعمله مع أكليكساندر فينيك، والذي اتهمته وزارة العدل، في عام 2017، قبل تسليمه إلى الولايات المتحدة، لعملهما على تطوير منصة "BTC-e"، التي تم إلغاؤها حاليا، والتي شكلت "واحدة من أبرز الطرق التي لجأ إليها المجرمون الإلكترونيون حول العالم لنقل عوائدهم الإجرامية الناجمة عن نشاطات غير قانونية وغسلها وتخزينها".
وزعم القضاء الأميركي خلال توجيه الاتهامات بحق فينيك أن الأموال التي سرقت من "Mt. Gox" مرت عبر منصة "BTC-e" وعبر محافظ رقمية مرتبطة بفينيك، وفق ما ذكره موقع "ذا فيرج".
والآن، تزعم وزارة العدل الأميركية أن بيليوتشينكو وفيرنير وشركاء غيرهم غسلوا أكثر من 300 ألف بيتكوين كانت قد سرقت من منصة "Mt. Gox".
واعتقل مالك منصة "Mt. Gox" ومديرها التنفيذي، مارك كاربيليز، في عام 2015، ووجه القضاء الياباني بحقه عدة تهم، من بينها الاختلاس وخيانة الأمانة. إلا أنه برئ من معظم تلك التهم، في عام 2019، مع حكم معلّق بإدانته بتهمة تزييف البيانات.
وقال مساعد المدعي العام، كينيث بولايت: "كما ذكر في لائحة الاتهامات، فإنه ومنذ بداية عام 2011، قام بيليوتشينكو وفيرنير بسرقة كمية مهولة من العملات المشفرة من 'MT. Gox' ما ساهم في الاندثار المحتّم لمركز التداول.
وأضاف بولايت، أن "مسلحا بالمكاسب غير المشروعة من 'MT. Gox'، يُزعم أن بيليوتشينكو استمر في المساعدة في إنشاء بورصة العملات الافتراضية BTC-e سيئة السمعة، والتي قامت بغسل الأموال لمجرمي الإنترنت في جميع أنحاء العالم".
وبينما يواجه بيليوتشينكو اتهامات بالتآمر لارتكاب عمليات غسيل أموال وتشغيل شركة خدمات أموال غير مرخصة وأكثر من 20 عاما خلف القضبان، فإن فيرنير متهم بالتآمر لارتكاب غسيل أموال مع عقوبة قصوى تصل إلى 20 عاما في السجن، في حال إدانتهما.