شفق نيوز/ بعد "مهرجان أكتوبر فيست" والدوري الألماني لكرة القدم، هل جاء دور أسواق عيد الميلاد ليحول فيروس كورونا دون إقامتها؟ سؤال يشغل الرأي العام الألماني. ساسة ألمان قدموا وجهات نظرهم.
أسابيع معدودة تفصل سكان ألمانيا عن الموعد السنوي لافتتاح أسواق عيد الميلاد الذي عادة ما يكون في أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر أو أوائل كانون الأول/ ديسمبر.
بيد أن جائحة كورونا فرضت نفسها على مجمل الحياة الخاصة والعامة في البلاد. ومن هنا دار نقاش في الأيام القليلة الماضية عن مخاطر افتتاح السوق وأفضل السبل للتعامل مع الوباء في حال الإصرار على فتح الأسواق.
وقال رئيس وزراء ولاية بافاريا ماركوس زودر إنه مع فتح الأسواق ولكن بشكل جديد "مداخل ومخارج خاصة وإلزام الزوار بارتداء الكمامات". وأضاف أن وجود الأسواق في الأماكن المفتوحة قد يقلل عدد الإصابات.
واتفق عمدة مدينة فرانكفورت بيتر فيلدمان بالرأي مع زودر في افتتاح الأسواق ولكن ضمن "تصور مدروس بعناية".
أما رئيس حكومة ولاية تورنغن بودو رامالوف فقد اشترط في حديث أدلى به لصحيفة "دي فيلت" الألمانية اول من امس الاثنين أن تكون نسخة هذا العام من الأسواق "مختصرة" عن سابقاتها. وزار سوق عيد الميلاد في عاصمة الولاية إيرفورت العام الماضي نحو مليونا إنسان.
وبدوره قال رئيس وزراء ولاية زارلاند توبياس هانس أنه مع الرأي القائل بافتتاح الأسواق، ولكنه دعا إلى الحد من تناول الكحول. هذا ويخشى عدد من المشرعين من استحالة الالتزام بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة في حالة السكر.
والجدير ذكره أن عدد الإصابات بوباء كورونا المسبب لمرض كوفيد-19 قد ارتفع بشكل ملحوظ في ألمانيا في الأسابيع الأربعة المنصرمة. وسجلت البلاد السبت الماضي (19 أيلول/ سبتمبر 2020) 2279 إصابة، وهو أعلى رقم يومي منذ نيسان الماضي.
من جانبه اقترح وزير الصحة ينس شبان، عدة سيناريوهات لمواجهة أي تفشي واسع للوباء في الشتاء كإقامة عيادات خارج المشافي تقدم العلاج الممكن وإجراء فحوصات سريعة وواسعة.