شفق نيوز/ تعرض رئيس تحرير إحدى الصحف المستقلة الرائدة في روسيا، ديمتري موراتوف، لهجوم بطلاء أحمر، خلال تواجده بإحدى القطارات في طريقه إلى العاصمة الروسية.
وكان موراتوف، الحائز على جائزة نوبل للسلام 2021 مع الصحفية الفلبينية ماريا ريسا، على متن قطار متجه من موسكو إلى سامارا، الخميس، عندما وقع الهجوم.
موراتوف قال إنه تعرض للهجوم من قبل شخص ألقى عليه مزيجًا من الطلاء الأحمر والأسيتون.
والأسيتون سائل قابل للاشتعال، ومعروف استخدامه كمزيل لطلاء الأظافر .
وأظهرت صورة نشرها موراتوف، وهو رئيس تحرير إحدى الصحف المستقلة نوفايا غازيتا، على إنستغرام، كيف صُبغ وجهه باللون الأحمر إثر الهجوم الذي تعرض له.
وظهر موراتوف في الصورة التي تناقلتها وسائل إعلام عديدة، وتشاركها ناشطون على المنصات الاجتماعية، ورأسه وقميصه ويداه وذراعاه مغطاة بطلاء أحمر.
وقال موراتوف إن المهاجم صرخ؛ "هذا من أجل أولادنا".
وعلقت صحيفة نوفايا غازيتا الروسية المستقلة عملياتها الشهر الماضي بعد أن قالت إنها تلقت تحذيرات من السلطات الروسية.
وقالت الصحيفة إنها تلقت تحذيرًا مرتين، مما يعني أن هيئة تنظيم الاتصالات الحكومية كانت مصرة على إغلاقها من خلال "الإجراءات القانونية".
وفي يوم أمس الخميس، قال صحفيون من نوفايا غازيتا، ممن فروا من روسيا وسط حملة القمع المستمرة على التقارير المستقلة، إنهم أطلقوا منفذًا إعلاميًا جديدًا يهدف إلى تغطية الأخبار والتطورات في روسيا وحول العالم باللغات الروسية وعدة لغات أخرى.
وقالت الصحيفة في بيان على موقعها على الإنترنت إن كيريل مارتينوف، المحرر السابق لوحدة نوفايا غازيتا للقضايا السياسية، سيكون رئيس تحرير نوفايا غازيتا أوروبا.
وقال البيان "نعلم أن لدينا قراء في جميع أنحاء العالم ينتظرون معلومات مؤكدة وحصرية ومستقلة".
وأضاف ان "هذا هو السبب في أننا، نحن صحفيو نوفايا غازيتا، الذين أجبروا على مغادرة بلادهم بسبب حظر مهني بحكم الواقع، سعداء أن نعلن أننا أطلقنا نوفايا غازيتا أوروبا، المنفذ الذي يشاركنا قيمنا ومعاييرنا".
ولم يذكر البيان المكان الذي ستتمركز فيه الصحيفة.
ووضعت روسيا قيودًا صارمة على طريق عمل وسائل الإعلام خصوصا ما تعلق بالحرب التي شنتها موسكو في أوكرانيا.
وبحسب المنظم الروسي، يجب أن تتبع وسائل الإعلام الاتصالات الحكومية الرسمية فقط فيما تسميه موسكو "عملية عسكرية خاصة".
ويحظر استخدام كلمتي "حرب" أو "غزو" فيما يتعلق بالقتال في أوكرانيا.
وفي أوائل شهر مارس، وقع الرئيس فلاديمير بوتين على قانون يعاقب كل من ينشر ما يعتبر "معلومات كاذبة عن الجيش الروسي" في التقارير حول أوكرانيا بالسجن لمدة تصل إلى 15 عامًا.
واختارت العديد من وسائل الإعلام الروسية الأخرى تعليق عملها بدلاً من مواجهة تلك القيود الشديدة.
كما حظر الكرملين أيضًا العديد من المنافذ الإخبارية الأجنبية، بما في ذلك إذاعة راديو أوروبا الحرة.