شفق نيوز/ دفعت حشود شابا ليسقط أرضا وتسحبه الشرطة، الإثنين، بعد أن ضايق الأمير أندرو خلال تسيير جثمان الملكة إليزابيث في شارع "غرين مايل" بأدنبره الاسكتلندية.
وخلال مرور الموكب، الذي كان الأمير يسير فيه، صرخ شاب بين الحشود قائلا: "أندرو أنت رجل مسن مريض".
https://twitter.com/Phil_Lewis_/status/1569334401095303169
وأظهرت مقاطع فيديو نشرها شهود عيان عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن الشاب دفع من أشخاص شعروا بالإهانة من صراخه ليسقط أرضا.
وأخذ ضابط شرطة الشاب برفقته بعيدا عن الموكب، في حين صرخ مجددا :"مقرف!".
واتسم الموكب بالهدوء نسبيا، حيث عزفت الموسيقى بمزامير القربة الاسكتلندية، في حين اصطفت الحشود لتوديع ملكتهم الراحلة وتقديم احترامهم.
وكان الملك تشارلز الثالث يسير مع الموكب برفقة أشقائه أندرو وإدوارد وآن.
ومنذ الأحد، انتظر عشرات الآلاف لساعات ليكونوا في الصفوف الأمامية وإلقاء نظرة وداع أخيرة ولو لثوان على النعش المصنوع من خشب السنديان على متن سيارة ضمن الموكب الجنائزي.
بعدما سُجّي لمدة 24 ساعة، يُنقل الجثمان، مساء الثلاثاء جوا، من مطار إدنبره على متن طائرة ملكية إلى لندن. وسيُسجى مجدّدًا في النعش الملفوف بالعلم الملكي على مدار الساعة على منصة في قصر ويستمنستر اعتبارا من مساء الأربعاء ولمدة خمسة أيام.
ولن يُسمح للأمير أندرو بارتداء زيه الرسمي، بسبب استبعاده عن النظام الملكي إثر اتهامات باعتداءات جنسية وضع حدًّا لها بدفعه ملايين الدولارات.
وفي بداية سبتمبر الجاري، أُسقطت رسميا دعوى الاعتداء الجنسي التي رفعتها الأميركية فرجينيا جوفري في نيويورك على الأمير البريطاني أندرو.
وكان الطرفان عقدا، في فبراير الماضي، اتفاقا بالتراضي يقضي بأن يدفع النجل الثاني لملكة بريطانيا إليزابيث الثانية لجوفري مبلغا ماليا لم يُكشف النقاب عن قيمته، تجنباً للإحراج العلني الذي كان يمكن أن تسببه له المحاكمة في هذه القضية.
وكانت جوفري تؤكد إن الأمير أندرو أقام علاقة جنسية معها عندما كانت في السابعة عشرة أي قاصرا بموجب القانون الأميركي، بعدما تعارفا من خلال رجل الأعمال الراحل، جيفري إبستين، الذي انتحر في سجنه في نيويورك، في عام 2019، قبل بدء محاكمته في جرائم جنسية.
ولم توجه أي اتهامات جنائية للأمير أندرو، 61 عاما، الذي واظب على نفي هذه الاتهامات.
وجُرّد الأمير أندرو، في يناير الماضي، من ألقابه العسكرية وأدواره في رعاية الجمعيات.
وانسحب الأمير أندرو من الحياة العامة منذ مقابلته التي وُصفت بأنها كارثية مع "بي بي سي" في خريف 2019، حيث ادعى أنه لا يتذكر لقاءه بجوفري ودافع عن صداقته بإبستين.