رغم معرفتنا أنه أمر مضر لأعيننا، إلا أن الكثير منا لا يزال يستخدم هاتفه ليلاً أثناء وجوده في السرير.
وفي حين أن نظام التشغيل أندرويد لا يمنعنا من التحديق في الشاشة كثيرًا، إلا أنه يوفر العديد من ميزات العرض للمساعدة في تقليل إجهاد العين؛ فهو يقدم بالفعل ميزة تعمل على تقليل الألوان الزاهية وبالتالي تعتيم الشاشة، ولكن مع إصدار 15 يذهب إلى أبعد من ذلك هذه المرة.
ويتضمن أندرويد فلتر الضوء الأزرق المدمج ودعم السطوع التكيفي، الذي يستخدم مستشعر الإضاءة المحيطة بجهازك لقياس شدة الضوء في البيئة المحيطة بك.
وتقوم الميزة بعد ذلك تلقائيًا بضبط مستوى سطوع شاشة جهازك بناءً على مستوى الإضاءة المحيطة.
بالإضافة إلى ذلك، يعتمد التعيين بين مستويات الإضاءة المحيطة وسطوع الشاشة على الجهاز، وبالتالي فإن مستوى السطوع الذي يتكيف معه أحد الهواتف قد يختلف عن مستوى هاتف آخر.
ويتلخص هذا في أن بعض الهواتف يمكن أن تصبح خافتة بدرجة كافية لاستخدامها بشكل مريح في ظروف الإضاءة المنخفضة، بينما لا يمكن للهواتف الأخرى ذلك، على الأقل ليس تلقائيًا.
ولمراعاة هذا التفاوت، قدم أندرويد 12 ميزة موجودة ضمن الإعدادات في قائمة إمكانية الوصول تسمى "التعتيم الإضافي"، التي تعتم الشاشة بما يتجاوز الحد الأدنى لسطوع هاتفك.
تجدر الإشارة إلى أن السماح للسطوع التكيفي بأن يصبح أكثر سطوعًا من المعتاد سيكون أكثر ملاءمة من تمكين "التعتيم الإضافي يدويًا"؛ لأن هذا الخيار يحتاج إلى التشغيل والإيقاف يدويًا للحصول على أي تأثير. لذا، إذا قمت بتمكينه ليلاً لتقليل السطوع، فيجب أن تتذكر تعطيله بعد ذلك، وإلا قد تصبح الشاشة خافتة جدًا أثناء النهار.
ومع ذلك، لا يمكن أن تصبح كل شاشة هاتف معتمة بما يكفي لاستخدامها بشكل مريح في الليل، وهذا ما قد تحله ميزة جديدة في تحديث أندرويد 15 القادم تسمى "even dimmer".
وتهدف هذه الميزة إلى إعداد السطوع التكيفي الحالي بخفض سطوع الشاشة تلقائيًا أكثر من المعتاد عندما تكون تحت مستويات منخفضة جدًا من الإضاءة المحيطة، سيؤدي ذلك إلى عدم الحاجة إلى ضبط ميزة "التعتيم الإضافي" يدويًا في الليل إذا كنت تريد خفض سطوع الشاشة.