شفق نيوز/ عشرات النساء العراقيات ومن مختلف المحافظات والأديان والقوميات والمذاهب اجتمعن في مدينة الموصل القديمة بالقرب من أنقاض الأبنية والمنازل التي ما زالت تذّكر من يراها بحجم الخراب الذي تكبدته هذه المدينة.
بالقرب من كنيسة (الساعة) وسط الموصل القديمة اتفقن هؤلاء النسوة على إقامة مهرجان (هوانم) والذي تضمن إقامة بازار لعرض الأزياء والأدوات الفلكلورية.
عزيزة عيسى، وهي مسيحية من منطقة كرمليس، تقول لوكالة شفق نيوز إنها جاءت بصحبة صديقتها للمشاركة في البازار وارتداء الأزياء التراثية، حيث ارتدت ملابس فلاحية كما تسميها وهي الملابس التراثية التي يرتدونها في بلدة كرمليس بقضاء الحمدانية، أما رفيقتها سارة فقد ارتدت الزي الاشوري اعتزازا بالموروث التاريخي للآشوريين.
اما انسام محمود، القادمة من كركوك، فقالت انها لم تكن تتوقع ان ترى الموصل القديمة قد عادت بهذا الشكل، مؤكدة اندهاشها بحب الناس للحياة والإصرار على العودة.
وتضيف أنا منبهرة بأن من عادوا لمدينة الموصل لم يتلقوا تعويضات أو مساعدات من الحكومة بل اعتمدوا على انفسهم وعلى دعم بعض المنظمات الدولية"، مشيرة إلى أنها رأت في نفوس الموصليين حباً للحياة بقدر جمال الموصل القديمة والصور التراثية الموجودة فيها.
أما إيفان احمد، القادمة من محافظة دهوك، فقد أبدت ارتياحاً كبيراً لمشاركتها في البازار الذي أقيم ضمن مهرجان (هوانم).
وقالت لوكالة شفق نيوز، انها تعمل في التطريز والحياكة اليدوية واحبت فكرة المشاركة ودعم مدينة خرجت من الحرب، مضيفة "أشعر بالأسى تجاه المدينة لأنها ما تزال تعاني من الخراب والدمار وذكريات الحرب رغم أن سكانها عادوا إليها".