شفق نيوز- متابعة

يواجه كثير من الناس ضغوطا متزايدة خلال موسم الأعياد، مع ازدحام الالتزامات وتعدد المهام اليومية، ما يدفع إلى البحث عن وسائل تساعد على استعادة الهدوء وتحقيق التوازن النفسي.

وبهذا الصدد، يسلّط خبراء الصحة الضوء على التأمل كوسيلة لتخفيف التوتر بالإضافة إلى فوائد صحية متعددة، من أبرزها المساهمة في خفض ضغط الدم.

ووفقا لموقع Healthline، فإن "الأشخاص الذين يمارسون التأمل بانتظام يسجلون مستويات أقل من ضغط الدم، الأمر الذي يخفف الضغط على القلب ويقلل من خطر الإصابة بأمراض خطيرة، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية".

وفي هذا السياق، شارك أحد مستخدمي موقع Reddit تجربته الشخصية مع التأمل، مقدما مجموعة من النصائح لمن يرغبون في خوض هذه التجربة للمرة الأولى، وقال إنه "كان يشعر سابقا بالملل أو النعاس أثناء محاولاته الأولى، أو ينشغل بأفكار يومية عابرة، قبل أن يكتشف أساليب بسيطة جعلت التأمل أكثر فاعلية بالنسبة له".

وأوضح أن "النصيحة الأهم تتمثل في عدم محاولة إفراغ العقل من الأفكار، مؤكدا أن "ظهور الأفكار أثناء التأمل أمر طبيعي ونصح بملاحظتها بهدوء وتركها تمر دون مقاومة، تماما كالإعلانات المنبثقة التي يمكن تجاهلها دون التفاعل معها".

كما دعا إلى "البدء بخطوات صغيرة، من خلال تخصيص دقيقة واحدة يوميا للتأمل، ثم زيادة المدة تدريجيا"، وأوصى باستخدام "التنفس كوسيلة للتركيز، عبر عدّ الشهيق والزفير بانتظام، ما يساعد على تهدئة الذهن وتعزيز الحضور الذهني".

وشدد المستخدم على "أهمية ربط التأمل بروتين يومي ثابت، مثل ممارسته بعد تنظيف الأسنان صباحا، ليصبح عادة لا تحتاج إلى تردد أو قرار يومي".

وأشار كذلك إلى أن "الاستعانة بموسيقى هادئة أو أصوات طبيعية، مثل المطر، قد تساعد بعض الأشخاص على التركيز، مؤكدا أن الصمت التام ليس شرطا أساسيا للتأمل".

وأضاف أن "التأمل لا يتطلب وضعيات معقدة أو الجلوس بشكل تقليدي"، موضحا أن "البقاء ساكنا بأي وضع مريح يكفي لتحقيق الغاية واقترح أيضا تصنيف الأفكار عند ظهورها، مثل اعتبارها تخطيطا للمستقبل أو ذكريات عابرة، ما يساعد على تقليل تأثيرها الذهني".

واختتم بالإشارة إلى أن التأمل "لا يقتصر على الجلوس فقط، بل يمكن ممارسته أثناء المشي بوعي، أو عند تناول الطعام بتركيز كامل ودون مشتتات، مثل الهاتف أو التلفاز".

وبحسب موقع Healthline، فإن "فوائد التأمل تمتد لتشمل تقليل التوتر والقلق، وتحسين القدرة على التركيز وجودة النوم، والمساعدة في التحكم بالألم، إضافة إلى الحد من تراجع الذاكرة المرتبط بالتقدم في العمر".

كما يمكن ممارسة التأمل في أي مكان تقريبا، سواء في العمل أو في وسائل النقل العام أو أثناء المشي.