شفق نيوز- خاص

ماجد سوره ميري

تُشكّل الظواهر الفلكية كالخسوف والكسوف، إلى جانب ظواهر طبيعية أخرى، جزءاً من حياة المجتمعات، حيث أثّرت بشكل كبير في المعتقدات والطقوس الدينية والثقافية عبر العصور، وفي وقت تم استغلالها في احيان معينة لاغراض مصالح افراد او جماعات معينة، الا انها اسهمت في التنمية العلمية من خلال الدراسات الفلكية والجيولوجية التي فسرت أسبابها ووضعت لبعض منها أنظمة للإنذار المبكر.

وظاهرتا الخسوف والكسوف ارتبطت بمعتقدات دينية وثقافية في الحضارات القديمة، اذ كانت تعد علامات على غضب الآلهة أو عقابهم، ما دفع الناس إلى تقديم القرابين أو القيام بطقوس معينة لاسترضاء الآلهة.

كما ارتبطت بتلك الظواهر العديد من الاساطير والخرافات، مثل اعتقاد بعض الثقافات بأن الأرواح الشريرة تُفسد الطعام أثناء خسوف القمر، مما دفعهم إلى الامتناع عن الأكل أو تغطية طعامهم.

فعلى سبيل المثال استغل كريستوفر كولومبوس ظاهرة خسوف القمر لتهديد سكان جزيرة جاميكا وإجبارهم على تزويده بالطعام والماء، مما يدل على الاستغلال البشري لمثل هذه الظواهر الطبيعية.

ولا نريد الخوض في تفاصيل هذه الامور قدر استثمار مناسبة وقوع ظاهرة الخسوف ليلة الأحد، السابع من أيلول/ سبتمبر الجاري، للولوج الى عالم الاساطير والقصص التي حاولت خلالها المجتمعات والحضارات البشرية تفسير وقوع الخسوف.

والكورد من اوائل المجتمعات الانسانية التي حاولت ان تقدم تفسيرا لهذه الظاهرة من خلال بعض المعتقدات التي سادت في العهود الاولى للحضارة البشرية وبقيت تأثيراتها الى وقت متأخر من التاريخ المعاصر.

ففي تراث مناطق مرتفعات زاغروس والمناطق القريبة منها خاصة (وتشترك الشعوب المجاورة كالفرس والاذر معهم في هذه المعتقدات) في مناطق مثل لرستان، إيلام، سيرجان في كرمان، تويسركان محافظة مركزي، ومنطقة الموت في قزوين وغيرها يعتقد أن خسوف القمر يحدث نتيجة هجوم ثعبان أو شيطان تنين سماوي يلتهم القمر أو يخنقه، ما يتسبب بظلمة أو احمرار على سطحه.

هذه الكائنات تعد رموزا للشرّ أو الظلام في ثقافة هذه المنطقة، بينما يمثل القمر والشمس قوى النور. ويقف هذا الصراع رمزا للتوازن بين قوى النور والظلام، حيث يُرى الخسوف كمعركة سماوية تُدعّمها القوى المظلمة.

وأثناء الخسوف، كان يمارس طقس تقليدي، حيث يقرع الناس الأدوات المعدنية أو يصدرون أصواتا عالية لطرد هذا الكائن الشرير وإعادة النور للقمر. هذه العادة تشترك فيها بعض الشعوب ذات الجذور الإيرانية القريبة مثل التاليش الاذرية، الذين كانوا يعتقدون أن الخسوف بسبب احتجاز القمر في بحيرة سفلية في "السماء الثالثة"، ويحرر فقط بالصوت القوي.

في الكثير من هذه المناطق يعتقد البعض أن الخسوف ناتج عن كثرة الذنوب أو الخطيئة حيث يُفسر كسوف الشمس أو خسوف القمر كعلاج من الله للتوبة والرجوع إليه. وفي تفسيرات محلية، مثل في الموت، تُروى أن "شخصا أحمقا يجلس أمام الشمس أو القمر ويمنع ضوءهما" كنوع من الأسطورة الشعبية.

الأسطورة الكوردية لـ"الشمس والقمر كضرتين"

في مناطق كوردستان الاخرى توجد اسطورة اخرى مختلفة، وهي اسطورة جميلة ايضا تنص على أنه في الأزمنة القديمة كانت الشمس والقمر ضرتان لزوج واحد، وكان القمر أجمل وأكثر إشراقا من الشمس، ما أثار غيرة الشمس منه.

وفي لحظة من الغيرة، قامت الشمس بطَلي وجه القمر بعجين، ما تشوّه قليلا وأضعف بعضا من بريقه. وهذه البقع أو اللطخات لا تزال تلاحظ على سطح القمر وفق هذه الأسطورة باعتبار أنها أثار طين الشمس.

وفي الديانة الايزيدية الكوردية توجد شخصية مقدسة تمثل القمر  تدعى "فخريدین" (Fexredîn)  وتعد واحدا من السبع السماويات، ويجسد رمزيا دور إله القمر، بينما شقيقه "شيخ شمس" يمثل الشمس. وهذه الشخصية المقدّسة تعكس ارتباطا روحانيا وثقافيا بين الكورد والقمر، وإن لم تكن مرتبطة بأسطورة فسيفسائية حول الخسوف.

وهناك أسطورة شهيرة أخرى: شاه ‌ماران (Shahmaran) وهي شخصية أسطورية تتصف بأنها نصف امرأة ونصف أفعى، تعيش تحت الأرض وتُعرف بـ"ملكة الأفاعي". تُعد رمزا للحكمة والحماية. ورغم أن هذه الأسطورة لا تتعلق بالخسوف، إلا أنها من أبرز ملامح الميثولوجيا الكوردية المنسوبة إلى عالم الطبيعة والسحر وما وراءه.

أسطورة خسوف القمر في بلاد ما بين النهرين

في بلاد ما بين النهرين، كان القمر يمثل بالإله نانا (Nanna) عند السومريين، وسين (Sîn) عند البابليين والآشوريين. وكان يُعتبر من أعظم الآلهة، وربطوا به مفاهيم الخصوبة، الوقت، والمصير. لكن خسوف القمر لم يفسر كمجرد ظاهرة طبيعية، بل اعتبر علامة سماوية خطيرة، غالبا موجهة إلى الملك نفسه.. اذ يسود اعتقاد بان خسوف القمر هو نذير شؤم من الآلهة، يحمل رسائل تحذيرية، منها: موت الملك أو تهديد لعرشه. او خيانة داخل القصر. او اقتراب كارثة أو حرب. ولذلك، لم يكن الخسوف أمرا عاديا، بل كان يعالج عبر طقوس سياسية ودينية معقدة.

الطقس الغامض: "الملك البديل"(Substitute King Ritual)

القصة:

عندما كان الكهنة الفلكيون يرصدون خسوفا، كانوا يبلغون الملك بأن الخطر السماوي موجّه نحوه. لحمايته من "مصير محتوم"، كانوا يجرون طقسا مذهلا: يعيِّن الملك شخصا عاديا من العامة (غالبا سجين أو عبد) ليكون "ملكا مؤقتا". يتم تلبيسه التاج والملابس الملكية، ويُجلس على العرش لعدة أيام. وتُنقل إليه لعنة الخسوف، باعتباره "الملك". وبعد انقضاء الفترة المحددة (غالبا بعد زوال الخسوف): يُقتل الملك البديل (أو يُنفى)، ويستعيد الملك الحقيقي عرشه بعد "نجاته" من قضاء الآلهة.

الأسطورة الإغريقية حول خسوف القمر

كان لدى الإغريق القدماء معرفة فلكية متقدمة نسبيا، لكنهم، كغيرهم من الشعوب، فسّروا الخسوف من خلال الأساطير والسحر قبل فهمه علميا.

القمر كإلهة: سيليني (Selene)

في الميثولوجيا الإغريقية، القمر كان يجسَّد بالإلهة سيليني، وهي إلهة القمر الجميلة، أخت الشمس هيليوس (Helios)، والنجمة إيوس (Eos).

كانت سيليني تسير عبر السماء كل ليلة على عربة فضية تجرّها جياد بيضاء، وتنير العالم بضوئها... فماذا يعني عندما "تختفي" الإلهة سيليني من السماء؟

دخول الساحرات على الخط: أسطورة السحر والخسوف

الإغريق كانوا يؤمنون أن خسوف القمر لا يحدث طبيعيا، بل كان يعتقد أن: الساحرات يستخدمن السحر الأسود لسحب القمر من السماء لأغراض شريرة.

وأشهر من ارتبط بهذه الأسطورة هي: الساحرة الأسطورية ميديا  Medea:

كانت ميديا كاهنة وساحرة قوية جدا، حفيدة الإله هيليوس. اعتُقد أنها قادرة على إسقاط القمر من السماء أو إخفائه مؤقتا باستخدام تعاويذ خاصة؛ كانت تستخدم الخسوف أحيانا لأداء طقوس استدعاء الأرواح، أو لعن الأعداء، أو سحب طاقة القمر إلى الأرض.

مشهد رمزي متكرر في الشعر والمسرح: "انظر إلى القمر الذي يتلاشى في السماء.. إنه السحر، الساحرة قد انتزعت النور من سيليني لتؤدي طقوسها السوداء".

مثال من الأدب الإغريقي:

في أعمال الشاعر الإغريقي ثيوكريتوس (Theocritus) في القرن الثالث قبل الميلاد، هناك قصائد تصف طقوسا تقوم بها الساحرات لجلب الحبيب أو الانتقام، مستخدمات السحر القمري. وفيها يُذكر كيف يسقط القمر عندما يُستدعى بالقوة، وهي إشارة واضحة إلى الخسوف كعمل شعوذة.

الطقوس المرتبطة بالخسوف: خلال الخسوف، كان الناس يخافون من أن تكون الساحرات تمارس طقوسا خطيرة. فكانوا: يقرعون الأجراس. ويصرخون نحو السماء لطرد الساحرة ومنعها من سرقة القمر. ويرددون تعاويذ وقائية لمنع تأثير السحر على حياتهم أو محاصيلهم أو صحتهم.

الأساطير العربية القديمة حول الخسوف:

في بعض الروايات الشعبية القديمة في الجزيرة العربية، كان يُعتقد أن خسوف القمر ناتج عن محاولة كائن شرير أو شيطان ابتلاع القمر. وكان الناس يخرجون للطُّرق يقرعون الطبول ويُصدرون أصواتا عالية لطرد هذا الكائن وإعادة القمر.

الصين القديمة واساطير الخسوف

في الأساطير الصينية، يُعتقد أن تنينا عملاقا يهاجم القمر ويبتلعه، مما يسبب الخسوف. ولإخافة التنين، كان الناس يقرعون الطبول ويُحدثون ضوضاء كبيرة. وقد ظلت هذه العادة تُمارَس في بعض المناطق حتى القرون الوسطى.

الاسطورة الهندوسية (الهند):

وفقا للأسطورة الهندوسية، فإن الشيطان "راهُو" كان قد حاول أن يشرب من "شراب الخلود"، فقام الإله فيشنو بقطع رأسه. لكن الرأس أصبح خالدا، ومنذ ذلك الحين يطارد الشمس والقمر في السماء، وعندما يُمسك بأحدهما تحدث ظاهرة الكسوف أو الخسوف.

حضارة المايا (أمريكا الوسطى):

كان شعب المايا يعتقد أن خسوف القمر ناتج عن صراع بين القمر وكائنات سماوية أو أرضية. وكانوا يعتقدون أنه نذير شؤم أو علامة على حدث كارثي وشيك، كالجفاف أو الحرب.

الفايكنغ (شمال أوروبا):

آمن الفايكنغ بأن ذئبين عملاقين، "سكول" و"هاتي"، يطاردان الشمس والقمر. وعندما يُمسك أحد الذئبين بالقمر، يحدث الخسوف. هذه الأسطورة تعكس صورة الصراع الكوني بين النور والظلام.

الإنكا (أمريكا الجنوبية):

ظنّ الإنكا أن خسوف القمر سببه هجوم نمر أو ثعبان على القمر. وكانوا يُطلقون الصيحات ويحاولون إخافة الحيوان المفترِس لحماية القمر.

إفريقيا:

في بعض القبائل الإفريقية، يعتقد أن القمر يدخل في شجار مع الشمس خلال الخسوف، أو أنه مريض. وكانت الطقوس تُقام لمساعدته على الشفاء، مثل تقديم الطعام للقمر أو ترديد الأدعية.

ورغم تنوع الأساطير، هناك قواسم مشتركة كثيرة، مثل: اعتبار الخسوف حدثا سلبيا أو نذير شؤم. ومحاولة تفسير الظاهرة بالكائنات الخارقة. وتدخل الناس بطقوس لطرد الكائنات أو حماية القمر.

نماذج من الاساطير العالمية حول الخسوف

أسطورة "راهُو" وخسوف القمر (من الميثولوجيا الهندوسية)

تقول الاسطورة انه: في الأزمنة القديمة، اجتمع الآلهة والشياطين (الأسورا والديفا) لخلط "بحر الحليب" من أجل الحصول على مشروب الخلود، والذي يُعرف باسم "أمريتا" (Amrita).  وبعد جهود جبارة، ظهر المشروب، وقرر الإله "فيشنو" أن يمنحه فقط للآلهة حتى لا يصبح الشياطين خالدين. لكن أحد الشياطين، واسمه راهُو (Rahu)، تنكّر في هيئة إله، وجلس بين الآلهة في الصف، وبدأ يشرب من مشروب الخلود. غير أن الإله "سوريا" (إله الشمس) و"تشاندرا" (إله القمر) كشفا خداعه، فأبلغا الإله "فيشنو".

وفي اللحظة التي شرب فيها راهو أول رشفة من المشروب، قام "فيشنو" بقطع رأسه بسيفه الإلهي "سودرشانا تشاكرا". لكن لأن المشروب كان قد دخل فمه بالفعل، فقد أصبحت رأسه خالدة. ومنذ ذلك الحين، تحوّلت الرأس إلى كائن سماوي يُعرف باسم راهُو، والجسد المقطوع أصبح كائنا آخر يُعرف باسم كيتو (Ketu).

راهُو، برأسه الخالد، أقسم أن ينتقم من الشمس والقمر لأنهما كشفاه. ومنذ ذلك الحين، يطارد راهو الشمس والقمر في السماء، وعندما يُمسك بالقمر، يبتلعه، فيحدث خسوف القمر. لكن لأنه لا يملك جسدا، فإن القمر يخرج من فمه بعد وقت قصير وهكذا ينتهي الخسوف.

أسطورة شعب المايا (أمريكا الوسطى)

كان شعب المايا من أعظم الحضارات في أمريكا الوسطى، واشتهروا بعلم الفلك والدقة في تتبع حركة القمر والشمس. لكن رغم هذا العلم، كانوا يرون في الخسوف أكثر من مجرد ظاهرة طبيعية؛ كانوا يعتبرونه حدثا مقدسا وخطيرا.

الأسطورة:

وفقا لبعض أساطير المايا، كان القمر إلهة أنثى تُدعى أحيانا "إكس شِل" (Ix Chel)، وهي إلهة القمر والخصوبة والمياه؛ لكن في فترات الخسوف، كان يعتقد أن مخلوقا شيطانيا، يشبه الأفعى العملاقة أو التمساح السماوي، يهاجم الإلهة القمرية ليبتلعها، مما يسبب اختفاءها (الخسوف).. وعندما يحدث الخسوف، كان الناس: يقرعون الطبول والأواني الفخارية، ويصرخون ويطلقون أصواتا عالية، ويقيمون طقوسا دينية لدرء الخطر، وذلك لإخافة الكائن المفترس وإجبارِه على إطلاق سراح القمر.

أسطورة الفايكنغ (شمال أوروبا)

في الميثولوجيا الإسكندنافية، كانت هناك أساطير تصف السماء كأنها ساحة صراع مستمر بين قوى النور والظلام. القمر في هذه القصص ليس مجرد جرم سماوي، بل جزء من معركة كونية.

تقول الأسطورة: كان هناك ذئبان عملاقان الأول يُدعى سكول (Sköll)، يطارد الشمس. والثاني يُدعى هاتي (Hati)،  يطارد القمر. كان يُعتقد أن هذين الذئبين يريدان ابتلاع الشمس والقمر. وعندما ينجح هاتي في الإمساك بالقمر وابتلاعه، يحدث خسوف القمر.

النهاية الأسطورية (راغناروك):

في نهاية العالم، كما تخبرنا أساطير الفايكنغ (راغناروك)، سينجح الذئبان أخيرا في التهام الشمس والقمر تماما، وستسود الظلمة قبل ولادة عالم جديد.

الأسطورة اليابانية — "الشيطان آكل القمر"

 في الثقافة اليابانية القديمة، كانت الظواهر السماوية كخسوف القمر تعد أحداثا مقلقة ومليئة بالغموض، رغم أن اليابانيين امتلكوا معرفة فلكية متقدمة تدريجيا مع الزمن.

في بعض الأساطير الشعبية اليابانية، كان يُعتقد أن خسوف القمر يحدث عندما ُيهاجم كائن شيطاني القمر ويحاول التهامه. هذا الكائن قد يكون: تِنغو (Tengu): روح جبلية ذات قوى خارقة. أو أوني (Oni): شيطان ياباني تقليدي يرتبط بالفوضى والموت. كان يُرى أن القمر، وهو كيان مقدّس، يتعرض لهجوم خلال الخسوف، ما يجعله يُظلم أو يختفي جزئيا.

وخلال الخسوف، كانت بعض القرى: تغلق النوافذ وتطفئ الأنوار، لتجنب لفت انتباه الأرواح الشريرة. ويقال أن البعض كان يطلق أصواتا لطرد الشيطان أو يمنع الأطفال من النظر إلى السماء.

الأساطير الأفريقية — "الصراع السماوي" و"مرض القمر"

في القارة الإفريقية، حيث تتنوع القبائل واللغات، تختلف الأساطير أيضا من منطقة لأخرى. لكن كثيرا من القبائل تشترك في نظرة رمزية للخسوف، تربطه بالقوى الخارقة، الأرواح، أو حتى الصحة.

نموذج من قبائل البانتو (وسط وشرق أفريقيا): كانت تؤمن أن القمر يدخل في صراع مع الثعبان السماوي.. عندما يهاجم الثعبان القمر، يبدأ في ابتلاعه، مما يسبب الخسوف؛ لكن القمر يقاتل، وفي النهاية، ينتصر ويعود للسماء.. وخلال الخسوف: يقرع الناس الطبول ويرقصون ويصدرون أصواتا قوية لمساعدة القمر في معركته ضد الثعبان.

 نموذج من قبائل الهوسا (غرب أفريقيا): يعتقدون أن القمر يمرض أثناء الخسوف. ولهذا، يقوم أفراد القبيلة بأداء طقوس تهدف إلى "شفاء القمر". قد تشمل هذه الطقوس: الغناء، الرقص، أو حتى تقديم الطعام والشراب كقرابين.