شفق نيوز/ أكثر من ثمانين عملاً فنياً ستعرض في القصر الملكي في ميلانو لا يجمعها إلا أنها كانت مسروقة من قبل المافيا منذ سنوات واستطاعت الشرطة الإيطالية إعادتها بعد سنين طويلة من عمل المحققين المختصين بتعقب عمليات غسيل الأموال.

ذلك أن عصابات الجريمة المنظمة تهتم بشكل كبير بالأعمال الفنية غالية الثمن بصفتها إحدى الوسائل لغسيل "الأموال القذرة" التي تجمعها من خلال النشاطات غير المشروعة كتهريب المخدرات والأسلحة وشبكات الدعارة.

ومن بين هذه الأعمال هناك تحف فنية لكبار الفنانين من حقب مختلفة منها لسلفادور دالي وآندي وارهول وكريستو وفنان عصر النهضة كارافاجيو.

ويوجد في إيطاليا وكالة وطنية لإدارة الممتلكات المصادرة من عصابات الجريمة المنظمة وغالباً ما تباع الممتلكات المصادرة في مزادات علنية، أو يتم منح الشقق والمنازل لصالح منظمات إنسانية، ولكن الوكالة الوطنية قررت بشأن هذه الأعمال الفنية أن يتم عرضها في المتاحف والاحتفاظ بها.

وقالت مديرة هذه الوكالة ماريا روزاريا لاغانا أن "الأعمال التي كان من المفترض أن تظل مدفونة في دوائر الجريمة المنظمة أعيدت أخيراً إلى المجتمع لتلعب دوراً رمزياً في مقاومة الجريمة".

ويحمل المعرض عنوان سالفارتي "SalvArti" وهي كلمة منحوتة من كلمتي "الخلاص" و"الفن" بالإيطالية ليكون عنوان المعرض بمعنى "إنقاذ الفن".

ومن الأعمال المعروضة، مطبوعة حجرية بالحبر الهندي لـ"روميو وجولييت" بتوقيع الرسام السريالي الإسباني سلفادور دالي (1904-1989) وشاشة حريرية لنجم الفن الشعبي الأميركي آندي وارهول (1928-1987) بعنوان "فنون الصيف في الحدائق"،

ومن أبرز الأعمال المسروقة والتي تمت استعادتها وعرضها هي لوحة "الميلاد مع القديس فرنسيس والقديس لورانس"، وهي لوحة رسمها أحد أكبر فناني عصر النهضة الإيطالية كارافاجيو (1571-1610) سُرقت من كنيسة سان لورينزو في باليرمو في جزيرة صقلية عام 1969 وبقيت مفقودة لعشرت السنين.