شفق
نيوز/ صُدمت عائلتان مصريتان بحقيقة قلبت حياتهما رأساً على عقب، وأدت إلى إبطال
زواج مضت عليه سنوات وأثمر عن ثلاثة أطفال، بعدما تبين أن ابن إحداهما تزوج من بنت
خاله الذي اتضح أنه "أخاه في الرضاعة".
وبحسب
موقع "إرم نيوز"، قادت الصدفة المحضة زوجين مصريين من محافظة الشرقية،
لاكتشاف واقعة اجتماعية "صادمة وغير مسبوقة"، بعد ثلاث سنوات من الزواج
تكللت بإنجاب ثلاثة أطفال.
واجتاحت
الصدمة الزوجين، بعدما تيقنا من أن زواجهما "باطل"، إثر اكتشاف أن
"والد الزوجة" -وهو خال الزوج- رضع من شقيقته -وهي والدة الزوج-، خلال
طفولته، ليترتب على ذلك أن "والد الزوجة" أصبح "شقيق الزوج"
في الرضاعة، وبالتالي يكون الزوج "متزوجاً من ابنة أخيه".
وتفاعل
رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر مع الواقعة، التي وصفوها بالغريبة والنادرة،
ووجهت بعض آراء الجمهور اللوم إلى عائلة الزوجين لعدم الإفصاح سابقاً عن الأمر.
يشار
إلى أن كشف أمر الرضاعة وما عكسه على العلاقة، جاء صدفة، خلال جلسة عائلية، ليتبين
أن الزواج باطل وغير جائز من الناحية الشرعية.
وخلال
الجلسة العائلية، تبين أن والد الزوجة هو في الأصل "خال الزوج" وقد رضع
من "شقيقته"، وتم إبلاغ المأذون الشرعي الذي عقد قرانهما، وأبلغهما بأن
زواجهما "باطل"، مع مطالبات من أهل العروس بضرورة إنهاء الزواج فوراً.
ونصح
المأذون الشرعي العائلتين بالتوجه إلى "دار الإفتاء" المصرية للحصول على
رأي قاطع وواضح بشأن الواقعة، وهناك تم إبلاغهم أن الزواج باطل، ويجب إنهاء عقد
الزواج فوراً، وهو ما تم بالفعل، وتم نسب الأبناء إلى والدهم.
وعبّر
المأذون الشرعي كامل مرزق، في حديث لـ"إرم نيوز"، عن استيائه الشديد من
الواقعة، وقال "الأمر برمته خطأ في خطأ من البداية، كيف لا تعرف العائلة
مسألة الرضاعة تلك إلا بعد ثلاث سنوات من الزواج وإنجاب الأبناء".
وأضاف
مرزوق أن "دار الإفتاء المصرية هي المنوطة بمثل هذه الوقائع، ولا يجوز لأي من
المشايخ بعيداً عن المُؤهلين للفتوى، الإفتاء في هذا الأمر أو التعليق عليه".
وختم
قائلاً "حينما يأتيني أي شخص يسألني عن حلف يمين الطلاق على زوجته في أمر ما،
لا أجيبه ولا أقوم بإعطائه فتوى بالأمر، بل أطلب منه التوجه إلى دار الإفتاء لأخذ
الرأي القاطع من المختصين".