شفق
نيوز/ أكد مستشار الشؤون الثقافية لرئيس الوزراء، عارف الساعدي، مساء يوم الأربعاء،
أن رئيس الحكومة محمد شياع السوداني يدعم ويرعى الثقافة العراقية ويعتبرها "هوية
المجتمع ولسانه الناطق"، فيما استذكر "جماعة كركوك" تركوا بصمة في
المنجز الأدبي قبل 60 عاماً في العاصمة بغداد وأثبتوا وجدوهم عربياً ودولياً.
وقال
الساعدي لوكالة شفق نيوز، على هامش مهرجان "جماعة كركوك" الثقافية
الثاني، إن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني يرعى ويدعم المهرجانات
الثقافية والأدبية بجميع فنونها، ولهذا تواجدنا اليوم في محافظة كركوك لغرض
المشاركة في مهرجان جماعة كركوك الثقافية الثاني والذي هو عنوان مهم في مدينة مهمة
واستثنائية مثل مدينة كركوك مدينة التآخي والسلام والجمال".
وأضاف
أن "جماعة كركوك الأدبية والتي شكلها عشرة شباب منهم فاضل العزاوي وسركون
بولص وغيرهما، أسسوا هذه الجماعة في العام 1964 واتفقوا على تسميتها بهذا الاسم،
واستطاعوا أن يقتحموا عاصمة الثقافة العراقية والعربية بغداد".
وتابع
"جماعة كركوك ساهمت في حركة التجديد الأدبية وأبرزت نتاجان أدبيان على مستوى
العراق والوطن العربي والعالم أجمع، فهذه المجموعة هي هوية كركوك".
وأشار
الساعدي إلى أن "كركوك اليوم احتضنت شعراء وأدباء من البصرة وبغداد وباقي
المحافظات وهذا دليل على أن الهوية الثقافية للعراق هي الخيار الذي نرتكز عليه،
ونبارك لكركوك هذا المهرجان الكبير، وهناك مهرجانات ثقافية في السماوة وغير من
المحافظات التي ستقام في الفترة المقبلة".
من
جانبه، أوضح الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العراق، عمر السراي، لوكالة شفق
نيوز، أن "كركوك مدينة الثقافة والتنوع وهذا المهرجان يعتبر من المهرجات
الاستثنائية في نشاطات الاتحاد العام، خاصة وأن جماعة كركوك تعتبر واحدة من أهم
الجماعات الأدبية التي عرفت بهوية وعراقة كركوك ونارها الأزلية، فكركوك مدينة
الثقافة والمدنية".
وأكد
أن "كركوك في مهرجانها اليوم جمعت كل العراق ومشاركين من دول مجاورة، اجتمعنا
على كلمة الثقافة والحب والجمال فألف مبارك لكركوك مهرجانها الثقافي".
بدوره
بين رئيس اتحاد الأدباء والكتاب في كركوك محمد خضر الحمداني، لوكالة شفق نيوز، أن
"مهرجان جماعة كركوك الثقافي الدولي الثاني انطلق اليوم ويستمر لغاية 30 من
الشهر الجاري".
وأضاف
أن "المهرجان حضره أكثر من 100 أديب وشاعر من أغلب محافظات العراق وشعراء
ونقاد من جنسيات غير عراقية، وهذا المهرجان الدولي الثقافي يعتبر من المهرجانات
الأدبية المهمة في العراق، ويحمل رمزية فكرية لجماعة أدبية ساهمت برفد الثقافة
الحديثة بالمنتج الفكري، وأعطت المئات من المواضيع الأدبية الحديثة لتكون منهلاً
ورافداً أدبياً يحمل اسم (جماعة كركوك الأدبية الثقافية)".
وتابع
الحمداني أن "جلسات شعرية سوف تعقد بواقع جلستين صباحية ومسائية ويتخللها
وقفات نقدية أثناء كل جلسة وتشرف على الجلسات لجان تم تسميتها من قبل الاتحاد وفي
حفل الختام سيتم تكريم المشاركين بهذا المهرجان الدولي".
يذكر
أن "جماعة كركوك" الأدبية، تعد من "الجماعات" الفريدة من
نوعها من ناحية الأهداف، وقد بانت بوادر نشوئها أواخر خمسينيات القرن العشرين على
يد الرعيل الأول من مؤسسيها الذين ينحدر كل واحد منهم من بيئة اجتماعية وثقافية
ومناطقية مختلفة وقد جمعهم حب الأدب والثقافة الإنسانية لتكون كركوك وأجوائها
المتعددة، المكان التي ينطلقون منه إلى رحبات أوسع لإيصال رسالتهم.
وهناك
أجماع في الأوساط الثقافية والأدبية على أن المؤسسين الأوائل لـ"جماعة كركوك"
هم يوسف الحيدري (1934– 1993)، وجليل القيسي (1937–2006)، وصلاح فائق (1940)، وسركون
بولص (1944-2007)، وزهدي الداودي (1940-2017)، وفاضل العزاوي (1940)، وقحطان
الهرمزي (1936–2009)، وجان دمو (1943-2003)، والأب يوسف سعيد (1936-2012)، وأنور
الغساني (1937–2009)، ومحي الدين زنكنه (1940-2010).
يذكر
أن اتحاد الأدباء والكتاب في كركوك، كان قد أقام مهرجان "جماعة كركوك"
الثقافي الأول عام 2014.