شفق نيوز/ ذكر موقع "غيك واير" الأميركي المتخصص بأخبار التكنولوجيا ان شركة أميركية تعتزم احياء مشروع لعبة كمبيوتر تتناول حرب الفلوجة الثانية، أحد أبرز المعارك التي خاضها الجنود الاميركيون في العراق، بعد سنوات على تجميد اللعبة بسبب ضجة الانتقادات التي أثارتها.

واللعبة التي تحمل اسم "ستة أيام في الفلوجة" تعتمد على معلومات جرى جمعها من جنود قدامى شاركوا في الحرب ومدنيين عراقيين عايشوا الحرب وشهدوا معارك حرب الفلوجة الثانية.

وكانت تلك الحرب التي استمرت ستة أسابيع في العام 2004 في مدينة الفلوجة، خيضت بين القوات الاميركية وخليط من المسلحين والتنظيمات بينها تنظيم القاعدة، ووصفت الفلوجة وقتها بانها احد اخطر المعارك التي خيضت في بيئة سكنية في تاريخ الجيش الأميركي.

وتوفر اللعبة لمستخدمها أجواء خوض معركة تبدو حقيقية معتمدة على وقائع ومعلومات مؤرخة عن الأحداث. وعمل مطورو اللعبة الى شخصيات عسكرية ومدنية نجت من الحرب. وهي تعتمد ايضا على مقابلات شخصية ومشاهد فيديو وصور فوتوغرافية لتطوير لعبة تمنح الاحساس الاكثر اصالة ودقة للاعب مطلق النار حتى الان.

وكانت فكرة المشروع بدأت باقتراح من الضابط في المارينز ايدي غارسيا في العام 2005، كان اصيب في حرب الفلوجة الثانية. ويقول غارسيا "احيانا فان الطريقة الوحيدة لفهم ما هو حقيقي، هو ان تختبر الواقع بنفسك. العاب الفيديو بإمكانها مساعدتنا جميعا على فهم احداث العالم الحقيقية بطريقة غير ممكنة عبر وسائل الميديا الاخرى".

وتم الاعلان عن لعبة "ستة ايام في الفلوجة" العام 2009 كمشروع من جانب شركة "اوستن" التي تتخذ من تكساس مقرا لها، والمتخصصة بتطوير برامج الالعاب.

واثيرت ضجة وجدلا ما ان تم الاعلان عنها وتلقت الفكرة انتقادات من قدامى المحاربين والمنظمات المعارضة للحروب خاصة في بريطانيا، فتراجعت شركة "كونامي" اليابانية التي كانت تعتزم اصدار النسخة الاولى من اللعبة.

لكن شركة "آتوميك غيمز" التي كانت قررت انتاج اللعبة لوحدها، فشلت في العثور على جهة مصنعة، الى ان اغلقت الشركة ابوابها في العام 2010، واشترتها شركة أخرى هي "ديستينيير" المملوكة من بيتر تامتي الذي قرر من جهته المضي قدما بإنتاج اللعبة الان.

وكتب تامتي في الاعلان عن استئناف العمل من اجل انتاج "ستة ايام في الفلوجة" عبر ذراعه التجاري "فيكتورا"، ان هذا الجيل قدم تضحيات وشجاعة في العراق بشكل استثنائي في التاريخ، والان يقدمون لنا طريقة جديدة لفهم احد اكثر الاحداث اهمية. حان وقت تحدي القوالب النمطية التي عفا عليها الزمن حول ما يمكن لالعاب الفيديو ان تكون".