شارك النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم فريق ريال مدريد الاسباني لكرة القدم، في تقديم فيلمه الوثائقي (رونالدو) بلندن، الذي يعرض على المستوى العالمي بداية من الاثنين، من إنتاج شركة (يونيفرسال بيكتشرز).
وقال رونالدو خلال مؤتمر صحفي عقد بأحد فنادق لندن، تعليقا على خسارة فريقه ريال مدريد الاحد أمام مضيفه إشبيلية 2-3 في الليغا: "بالتأكيد أن حزين بعض الشيء بما حدث في لقاء أمس، ولكن لا أريد أن أخلط الأمر باليوم الذي لا اريد ان افسده، لأنه أحد الأيام الأكثر أهمية في حياتي، لا يملك جميع اللاعبين الفرصة كي يقوم هؤلاء الناس بإنتاج فيلم عنهم، إنه لحظة فريدة في حياتي وأنا سعيد وأريد الاستمتاع بها".
وحضر "الدون" إلى لندن برفقة نجله وأصدقائه الدائمين، وكيله جورجي مينديس وتقريبا كل أعضاء شركته "جيستيفروت".
ويتناول الفيلم الوثائقي الذي أخرجه أنطوني وونك وأنتجه بول مارتين، حياة نجم الريال على مدار عام، منذ حصوله على ثاني كرة ذهبية كأفضل لاعب كرة قدم في العالم في يناير/كانون ثان 2014، بعد أن ظلت من نصيب نجم برشلونة الأرجنتيني ليونيل ميسي على مدار أربع سنوات متتالية، وحتى فوزه بها للمرة الثالثة والثانية على التوالي في 2015.
ويلقي الفيلم الضوء على التضحية وتحمل الألم وقوة الإرادة التي يمتاز بها لاعب كرة القدم البرتغالي، وعلى حياته اليومية والخاصة، بعيدا عن حياة الثراء والترف التي يفترضها الكثيرون عنه.
وعن كيفية تصوير الفيلم ومدى شعوره وهو يقف أمام الكاميرا لتسجيل فيلمه الوثائقي، قال: "كان أمرا ممتعا، لم أتوقع أن أشعر براحة كبيرة أثناء التسجيل، في البداية كان أمرا غريبا، ولكن كان هناك تفاعل جيد مع القائمين عليه، إنهم أشخاص جيدون ويعلمون كيف يتعاملون مع الناس، كان غريبا ولكنه مسليا في نفس الوقت".
وأضاف في تصريحاته التي تناقلتها وسائل الاعلام الإسبانية: "لم أسمح لشخص غريب بدخول بيتي مطلقا، حسنا أحيانا (وسط ابتسامة منه)، ولكني لم أشعر بعدم الراحة، لست ممثلا ولكن أنا أعبر عن نفسي، لا أتفاجأ مطلقا عما أراه في الفيلم، ليس من السهل أن أكون الشخص الذي يمتلك أكبر عدد من المعجبين على الشبكات الاجتماعية".
بدوره قال المخرج انطوني وونك، الذي رافق كريستيانو في 15 دولة لتسجيل فيلمه الوثائقي: "تفاجأت بمدى انفتاح كريستيانو معنا وتسهيله جميع الامور التي نحتاجها، من الرائع أننا قمنا بكل ما أردناه في الفيلم".
وكانت أكثر اللحظات الخاصة بالنسبة لكريستيانو في الفيلم، عندما كان عمره 10 سنوات ويشعر بأنه أصبح نجما لممارسته كرم القدم في ماديرا: "لم يكن من المصدق مشاهدة هذا، فمنذ صغري كنت أشعر أنني طفلا مميزا دائما، كنت أرى الناس تنظر إلي بأعين مختلفة (ليس كالآن لأن الوضع والمكانة مختلفة)، ولكني كنت أشعر دائما بشيء كهذا، فهذا الفيلم خاص ويعد خطوة إضافية في حياتي".
كما يتناول الفيلم مواضيع شائكة مثل إدمان والده خوسيه دينيس أفييرو للكحول، ما تسبب في وفاته عام 2005، أو مشكلات شقيقه مع المخدرات، أو حتى الكشف عن أن والدته ماريا دولوريس دوس سانتوس قد اعترفت له أنه كان طفلا غير مرغوب فيه، مشيرة إلى أنها حاولت حتى أن تخضع للإجهاض للتخلص منه.
ولدى سؤاله عن رفيقته العاطفية السابقة، الروسية إيرينا شايك، التي ظهرت في لقطة خاطفة أثناء تسلمه الكرة الذهبية لعام 2013، رد كريستيانو "هذا سؤال ذكي للغاية"، مطالبا مخرج ومنتج الفيلم بتوضيح السبب عن عدم ظهور رفيقته السابقة في الوثائقي، ليقول بول مارتين: "لم يرق لنا وضعها خلال عمل المونتاج النهائي للفيلم"، بينما قال وونك "الفيلم مدته 92 دقيقة فقط وكان ينبغي اتخاذ قرارات في هذا الخصوص".