شفق نيوز/ يترقب هواة الفضاء والعلماء مطلع الشهر المقبل لمشاهدة حدث لم يسبق رؤيته منذ نحو 50 ألف عام.
ووفقاً لعلماء الفضاء فإن الأول والثاني من شهر شباط/ فبراير هما اليومان اللذان سيمر خلالهما "المذنب الأخضر" بأقرب نقطة له من الأرض، لذلك فهو الوقت الأنسب لاستخدام منظار أو تلسكوب لمشاهدته.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير لها عن الموضوع انه "منذ 50 ألف سنة، كانت الصحراء الكبرى رطبة وخصبة، وكان العصر الحجري في إفريقيا ببدايته، واخترعت أول إبرة خياطة في العالم، وعندها كانت أحدث مرة يمر فيها المذنب C/2022 E3ZT بمكان يمكن رؤيته من الأرض".
من جهتها تقول وكالة "ناسا" إنه لن يكون من السهل مشاهدة هذا المذنب، الذي نُسي منذ فترة طويلة، ولكن بالنظر إلى أن "المشاهدة الأخيرة" والأولى لجميع سكان الأرض الحاليين، لذلك فإن الأمر يستحق المحاولة.
وبحسب الخبراء، فإن يومي 1 أو 2 شباط/ فبراير هما اليومان اللذان سيمر خلالهما المذنب بأقرب نقطة له من الأرض، لذلك فهو الوقت الأنسب لاستخدام منظار أو تلسكوب لمشاهدة المذنب.
يذكر أن المذنبات أجسام كبيرة مكونة من غبار وجليد، وتدور حول الشمس في مسارات بيضاوية، وتتسارع مع اقترابها من الحضيض الشمسي، وهو أقرب ممر لجسم إلى الشمس، وتتباطأ نسبياً عندما تنحسر إلى أبعد الحدود الخارجية للنظام الشمسي.
واكتشف المذنب C/2022 E3ZTF من قبل اثنين من علماء الفلك في اذار/ مارس 2022، وفي تلك المرحلة، كان باهتاً للغاية بحيث لا يمكن رؤيته بالعين المجردة أو حتى باستخدام التلسكوبات العادية.
وبحلول تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، سطع فأصبح مرئياً بالمناظير عالية الجودة من المناطق المظلمة.
وبحسب "واشنطن بوست"، يُعتقد أن الكربون ثنائي الذرة موجود في رأس هذا المذنب. وفي مراحل معينة يصدر فوتونات (حزما من الضوء) بأطوال موجية تظهر باللون الأخضر.
ويمكن رؤية النجم بسهولة باستخدام منظار، وربما حتى بالعين المجردة خلال قسم من الليل، في حال لم يكن إشعاع القمر قوياً وكانت السماء خالية من التلوث الضوئي.