لأن مواقع التواصل الاجتماعى، وخاصة الفيس بوك، متهمة بإضاعة أوقات العاملين، اضطر بعض أصحاب العمل فى بريطانيا إلى حظر استخدام الهواتف الذكية أثناء العمل بهدف زيادة الإنتاجية، وهو ما حذرت منه نقابات العمال فى بريطانيا، واعتبرته جبهة جديدة للاحتكاك بين العمال وأصحاب المؤسسات.
وقالت صحيفة «ديلى ميل» إن هذه الخطوة هدفها منع الموظفين من إضاعة الوقت فى وسائل التواصل الاجتماعى، خاصة العاملين الذين لديهم هوس مرضى بهواتفهم المحمولة. وأشارت الصحيفة إلى أن الأمر بدأ فى عدة أماكن، ولكنه ظهر بشكل ملحوظ فى وظيفة «مربية» الأطفال، حيث أصبح من بنود التعاقد مع أى مربية «غير مصرح باستخدام الهاتف المحمول خلال ساعات العمل»، كذلك تجار التجزئة الذين يطلبون من موظفيهم وضع هواتفهم المحمولة فى خزائن خاصة قبل بدء ساعات العمل، وكذلك الموظفون فى المقهى الخاص بالمكتبة البريطانية، حيث يتم تسليم هواتفهم للمشرفين.
من جانبها، أعلنت نقابة العاملين فى المجالس الدينية «بروسبكت» والتى تمثل الموظفين العاملين فى المكتبة البريطانية، عن قلقها من الأمر، وقالت الأمين العام للنقابة «مايك كلانسى»: «ما لا يعرفه البعض أن التكنولوجيا من شأنها أن تحسّن خدمة العملاء وليس العكس».
ولم يتوقف الأمر عند حظر استخدام الهاتف المحمول خلال ساعات العمل، بحسب الصحيفة البريطانية، بل وصل الأمر إلى إعلانات الوظائف، حيث نشر رئيس شركة «ويست يوركشاير» للتسويق إعلاناً لوظيفة من أهم شروطها ألا يكون المتقدم من مدمنى استخدام الهاتف المحمول.
وقال «جيرارد أوشونيسى»، رئيس الشركة: «لقد سئمت من الأمر، فحتى عمال رفع الثلج من الشوارع، صاروا مهووسين بهواتفهم المحمولة».