عاش البشر الأوائل -قبل 2.5 مليون سنة- في الكهوف أو الأكواخ البسيطة، وكانت مهمتهم الأولى هي الصيد، واستخدموا في ذلك أدوات من الأحجار والعظام والحجر الخام، وشمل أكلهم فرائس من الماموث والغزلان والتوت والمكسرات.
اهتم البشر الأوائل بالفن، واستخدموا مزيجًا من المعادن والعظام المحترقة والفحم المخلوط في الماء والدم والدهون الحيوانية وصنابير الأشجار لصناعة بعض المنحوتات مثل التماثيل المصنوعة من الطين والعظام والقرون.
كما صنعوا أدوات حربهم مثل الرماح من الخشب والعظام، وكانوا يعيشون في مخيمات بالقرب من الأنهار وغيرها من المسطحات المائية، وظهرت الزراعة خلال هذه الفترة مما أدى إلى مزيد من المستوطنات الدائمة في القرى.
وقسم العلماء هذه الفترة إلى 3 مراحل، وهم (العصر الحجري القديم، والحصر الحجري الأوسط، والعصر الحجري الجديد)، والذي تحول فيه الإنسان من ثقافة الصيد إلى الإنتاج الزراعي والغذائي.
• العصر البرونزي
امتد كما حدده العلماء من 3000 إلى 1300 قبل الميلاد، وهذا العصر مرتبط إلى حد كبير بما أحرزه من تقدم في مجال المعادن والصلب، حيث تم اكتشاف البرونز والنحاس والقصدير، وبدأت أدوات الزراعة في الظهور مثل المحراث المربوط في الثور والعجلة.
وتطورت في هذه الفترة الزمنية فنون الهندسة المعمارية والفنية، بما في ذلك اختراع الخزف والمنسوجات، وكانت الملابس تتكون في معظمها من عناصر الصوف، وتحولت المساكن المنزلية إلى ما يسمى بالدوارات المستديرة التي تتكون من جدار حجري دائري مع سقف من القش أو العشب مع مدفأة أو موقد، ونشأت ما يعرف بـ"القرى"، كما ظهرت القوانين المنظمة وما يعرف بـ"الحروب".
• العصر الحديدي
امتد هذا العصر من 1300 سنة إلى 900 سنة قبل الميلاد، وكانت نظرة الإنسان للمعادن في هذا العصر أنه أثمن وأهم من الذهب، وحل الحديد المطاوع محل صهر الحديد في هذه الفترة، وبدأ إنتاج ضخم من الأدوات الفولاذية والأسلحة وأدوات الحرب، كما شهد تقدما أكثر في الهندسة المعمارية.
وعُرف أيضا تقسيم المنازل إلى غرف، وعادةً كانت تقسم إلى 4 غرف، وخصصت أماكن للحيونات داخلها ما يسمى بـ"الإسطبلات"، ونشأت القصور الملكية والمعابد وغيرها من الهياكل الدينية.
وأصبحت كل من الزراعة والفن والدين أكثر تطورا، وبدأت أنظمة الكتابة والتوثيق المكتوب -بما في ذلك الحروف الهجائية- في الظهور وهي بداية الفترة التاريخية المبكرة.