خلص فريق من العلماء إلى أنه يمكن لجملة من تقنيات التركيز والاسترخاء أن تؤدي إلى نمو خلايا دماغية جديدة لدى الإنسان وأن التأمل يبقي العقل شابا ويعيده سبع سنوات ونصف إلى الوراء.
واستخدم العلماء في دراستهم برنامجا حاسوبيا صمم خصيصا لتقييم "عمر الدماغ البشري"، حيث فحصوا أدمغة 50 رجلا وامرأة يمارسون التأمل بانتظام، وأدمغة 50 آخرين لا يمارسونه، ليجدوا أن أدمغة المتأملين تبدو أقل من أعمارهم الفعلية بـ 7.5 سنوات، فيما لم يختلف عمر الدماغ عند الأشخاص الذين لا يمارسون التأمل عن متوسط أعمار الناس العاديين. وكشف العلماء عن أن التأمل خاصة يمتاز بها المعمرون، حيث أن السنة التي يقضونها في التأمل بعد سن الـ50 تقلّص أعمار أدمغتهم بواقع سنة إضافية، مما يشير إلى أن التأمل يوفر الحماية من الإصابة بداء الزهايمر والشيخوخة وغيرها من أمراض فقدان الذاكرة. ولم يتضح مما خلصت إليه الدراسة، ما اذا كان التأمل في فترات متباعدة أوقصيرة مفيدا، فيما كشفت عمليات المسح عن أن التأمل ليس السبيل الوحيد للحفاظ على شباب العقل و"نظارته". وخلصت الدراسة إلى أن عمر الدماغ الوسطي يعتمد على جنس صاحبه، حيث أن أدمغة النساء أصغر بثلاث سنوات في المتوسط من أعمارهن الفعلية، سواء مارسن التأمل أم لم يمارسنه. وبين فوائد التأمل التي كشف عنها الباحثون، أنه يعزز الصحة بطرق عديدة، ويدعم جهاز المناعة، كما يخفيف الشعور بالوحدة.