العادات السيئة تعيق تطور حياتك وتمنعك من تحقيق أهدافك، كما أنها تعرض صحتك للخطر -عقليًا وجسديًا-. فتجد أنك تضيع وقتك وطاقتك دون أن تشعر. فلماذا ما زلت تفعلها؟ والأهم من ذلك، هل هناك أي شيء يمكنك القيام به حيال ذلك؟ الإجابة هي نعم، يمكنك التخلص من هذه العادات مهما كانت، واستبدالها بعادات جيدة تخدمك لتحدث تغيير حقيقي وقوي في حياتك. ومنه، سنذكر في مقال اليوم كيف يمكنك التخلي بالعادات السيئة والتمسك بالسلوكيات الجيدة بدلاً منها.
اختر بديلاً عن عادتك السيئة
يجب أن يكون لديك خطة مسبقة لكيفية استجابتك عندما تواجه الضغط أو الملل الذي يدفعك إلى عادتك السيئة. ماذا ستفعل عندما تشعر بالرغبة في التدخين؟ (مثلا: تمارين التنفس بدلاً من ذلك). ماذا ستفعل عندما يدفعك تصفح مواقع التواصل الإجتماعي للمماطلة عن تعلم مهارة جديدة مثل التداول؟ (على سبيل المثال: اكتب جملة واحدة في محرك عن ما تريد تعلمه مثل " أفضل منصات التداول"). مهما كانت وأيا كان ما تتعامل معه، فأنت بحاجة إلى خطة لما ستفعله بدلاً من عادتك السيئة.
ابتعد عن محفزات العادات السيئة
إذا كنت تدخن أثناء شرب القهوة، فلا تذهب إلى المقهى. إذا كنت تأكل الحلويات كثيرا عندما تكون في المنزل، فابتعد عن شرائها. إذا كان أول شيء تفعله عند الجلوس على الأريكة هو التقاط جهاز التحكم عن بُعد الخاص بالتلفزيون لتشاهد التلفاز لساعات، قم بإخفاء جهاز التحكم عن بُعد في خزانة في غرفة مختلفة. اجعل من السهل على نفسك التخلص من العادات السيئة عن طريق تجنب الأشياء التي تسببها. تجعل بيئتك عادتك السيئة أسهل وعاداتك الجيدة أصعب، غير بيئتك واطلع على قصص محفزة النجاح لتتمكن من تغيير عاداتك.
تعاون مع شخص ما
كم مرة تحاول اتباع نظام غذائي على انفراد؟ أو ربما أقلعت عن التدخين لكنك احتفظت به لنفسك؟ (بهذه الطريقة لن يراك أحد أنك تفشل، أليس كذلك؟) بدلًا من ذلك، تعاون مع شخص ما وتغيرا معًا. يمكن أن يحاسب كل منكما الآخر، ويحفز كل منكم الآخر، وتحتفلان بانتصاراتكم معًا. معرفة أن شخصًا آخر يتوقع منك أن تكون أفضل هو حافز قوي. أحط نفسك بأشخاص يعيشون بالطريقة التي تريدها. لست مضطرًا للتخلي عن أصدقائك القدامى، لكن لا تقلل من أهمية العثور على أصدقاء جدد يعيشون بالطريقة التي تريد التي تتبناها.
تخيل نفسك تنجح
لا تستهن بقوة الخيال في تغيير العادات السيئة. تخيل نفسك تتخلص من السجائر أو تشتري طعامًا صحيًا أو تستيقظ مبكرًا، وتخيل النتائج الإيجابية لذلك، كأن ترى نفسك تتمتع بصحة جيدة وبجسم رشيق. مهما كانت العادة السيئة التي تتطلع إلى التخلص منها، تخيل نفسك تسحقها وتبتسم وتستمتع بنجاحك. وأشعر بشعور العيش بالطريقة التي ترضاها لنفسك.
لست بحاجة إلى أن تكون شخصًا آخر
كل ما عليك فعله هو أن تسعى إلى أن تكون أفضل مما أنت عليك. غالبًا ما نعتقد أنه لكسر العادات السيئة، نحتاج إلى أن نصبح شخصًا جديدًا تمامًا. الحقيقة هي أن لديك بالفعل بداخلك القدرة لتعيش بدون عاداتك السيئة. من غير المحتمل أن تكون قد امتلكت هذه العادات السيئة طوال حياتك. إذن، لا تحتاج إلى الإقلاع عن التدخين، ما عليك سوى العودة إلى كونك غير مدخن. لست بحاجة إلى التحول إلى شخص سليم، ما عليك سوى العودة إلى صحتك. حتى لو كان ذلك منذ سنوات، فقد عشت بالفعل بدون هذه العادة السيئة، مما يعني أنه يمكنك بالتأكيد تكرار الأمر مرة أخرى.
تغلب على الحديث الذاتي السلبي.
من الأمور الشائعة عند محاربة العادات السيئة هو أنه من السهل الحكم على نفسك لعدم التصرف بشكل مثالي. في كل مرة تخطئ فيها أو ترتكب خطأ، تذكر أن تخبر نفسك بمدى قوتك. متى حدث معك حديث ذاتي داخلي سلبي، صحِّح الجملة بـ "لكن":
· "أنا سمين ولا امتلك لياقة بدنية جيدة، لكن يمكنني أن أكون في حالة أحسن بعد بضعة أشهر من الآن."
· "أنا ضعيف ولا أحد يحترمني، لكني أعمل على تطوير مهارة قيمة."
· "أنا فاشل، لكن الجميع يفشل أحيانًا ويمكنني النجاح."
وفي الأخير تذكر أن تكون لطيفا مع نفسك، لأن صحتك النفسية تتأثر كثيرا بعلاقتك مع نفسك. مما يؤثر على حياتك كلها.