شفق نيوز- متابعة
توصل مشروع بحثي فلكي رائد إلى نتائج مفاجئة تخالف الفرضيات التي سادت لعقود عن مصير الكون، إذ كشفت البيانات الجديدة أن كوننا قد لا يتمدد إلى الأبد، بل ينتهي بانهيار هائل أو ما يُعرف بـ"الانسحاق العظيم".
ولطالما تساءل العلماء عن مصير الكون. هل سيتمدد إلى الأبد؟ أم أن هناك نهاية تنتظره؟ بدا أن الإجابة تكمن في الطاقة المظلمة، تلك القوة الغامضة التي تُشكل نحو 70% من الكون وتحرك تمدده إلى أجل غير مسمى.
غير أن القياسات الحديثة من مسح الطاقة المظلمة وجهاز مطياف الطاقة المظلمة هزت هذا الافتراض، كما أظهرت دراسة حديثة تناقلت نتائجها وسائل إعلام منها صحيفة "فرانكفورتر روندشاو" الألمانية.
فبدلاً من أن تكون ثابتة، تبدو الطاقة المظلمة ديناميكية ومتغيرة بمرور الوقت. ولهذا الاكتشاف آثار بعيدة المدى على فهمنا للكون.
ومن أجل تفسير هذه الملاحظات المذهلة، طوّر فريق بحثي من ثلاثة علماء نموذجاً مبتكراً يجمع بين جسيم فائق الخفة يطلق عليه "الأكسيون" وآخر ثابت كوني سالب. تحليل هذا النموذج أدى إلى استنتاج كان مفاجئاً للعلماء.
فقد تبين من خلال النموذج الجديد أن قوة التمدد في الكون تضعف تدريجياً وتتحول في النهاية إلى الانكماش ومن ثم الانهيار. وبناءً على حساباتهم، يُقدّر الباحثون أن عمر كوننا الإجمالي يبلغ نحو 33.3 مليار سنة.
وبما أننا عشنا بالفعل 13.8 مليار سنة، فلا يتبقى سوى أقل من 20 مليار سنة قبل بدء الانهيار الكوني، المعروف باسم "الانسحاق العظيم".
إلى هذه اللحظة ليس هناك إجماع بين العلماء حول المصير النهائي للكون.
فقد توصلت مجموعة بحثية أخرى مؤخراً إلى استنتاج مختلف كلياً عن هذا الاستنتاج الحالي. فقد أشارت حسابات العلماء إلى أن الكون سينتهي بعد نحو 1078 عاماً.
هذه التنبؤات المختلفة تظهر أنه ما زال أمام العلماء الكثير للكشف عن القوى التي تُشكل كوننا والتي ستُحدد مصيره في النهاية.