شفق نيوز- أنقرة

يحل اليوم الدولي للمهاجرين، في وقت يشهد فيه العالم أعلى معدلات للهجرة في التاريخ الحديث، لأسباب مختلفة منها النزوح القسري على نطاق عالمي، فضلاً عن التفاوتات الاقتصادية والصراعات وأزمة المناخ.

ووفقاً لبيانات جمعتها وكالة "الأناضول" التركية مستندة إلى "تقرير الهجرة العالمي 2024" الصادر عن المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، وتقرير "آفاق الهجرة الدولية 2025" الصادر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية "OECD"، فإن أعداد المهاجرين الدوليين سجلت مستويات تاريخية.

وبحسب تقرير المنظمة الدولية للهجرة لعام 2024، فإن نحو 281 مليون شخص حول العالم، أي ما يعادل 3.6 بالمئة من سكان العالم، كانوا يعيشون خارج بلدانهم الأصلية حتى عام 2020.

ووفقاً للمنظمة بلغ عدد الإناث من المهاجرات 135 مليون والذكور 146 مليون، بينهم 28 مليون طفل، وهو ما يعادل حوالي 1.4 بالمئة من إجمالي عدد الأطفال في العالم.

وتكشف بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن هناك 117.3 مليون نازح قسري في أنحاء العالم حتى حزيران/ يونيو 2025، اضطرهم الاضطهاد أو الصراع أو العنف أو انتهاكات حقوق الإنسان أو الأحداث التي تخل بالنظام العام بشكل خطير إلى النزوح، بينهم 67.8 مليون نازح داخلي، و42.5 مليون لاجئ و8.42 مليون طالب لجوء يبحثون عن حماية دولية.

ويلفت تقرير المنظمة الدولية للهجرة بشكل خاص إلى أن النزوح القسري قد ازداد بشكل مطرد في العقد الماضي بتأثير الحروب وعدم الاستقرار السياسي والكوارث الطبيعية.

ووفقاً لبيانات المنظمة، فإنه بنهاية عام 2022 كان أكثر من نصف اللاجئين في العالم يتواجدون في 10 دول فقط، وكانت تركيا حينها الدولة التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين للعام السابع على التوالي، حيث كان يخضع نحو 3.6 مليون لاجئ في تركيا، معظمهم من السوريين، وهم تحت الحماية الدولية.

وبحسب تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، فإنه رغم انخفاض تدفقات الهجرة الدائمة إلى دول المنظمة قليلاً في عام 2024 بعد جائحة كورونا، إلا أنها استمرت عند مستويات تفوق المعدلات التاريخية.

ودخل 6.2 مليون مهاجر دائم جديد إلى دول المنظمة في عام 2024، وهذا الرقم أعلى بنسبة 15 بالمئة مقارنة بعام 2019، أي فترة ما قبل الجائحة.

وبالتزامن مع ذلك، تم تقديم 3 ملايين طلب لجوء جديد في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية عام 2024، وسُجل هذا كأعلى رقم في تاريخ المنظمة، حيث قُدم أكثر من نصف الطلبات في الولايات المتحدة، كما شوهدت زيادة في كندا والمملكة المتحدة.

وبرزت فنزويلا وكولومبيا وسوريا وأفغانستان والهند كأبرز الدول التي أتت منها الطلبات.

ويكشف تقرير المنظمة أن العديد من الدول التي تواجه تدفقات هجرة عالية جداً قد لجأت إلى تغييرات في السياسات بهدف الحد من الهجرة.